سوف يكتب التاريخ عن رئيس لبلد صغير حارب في حياته اكبر الدول ولم ينحن. رجل قاوم و تصدى للجميع… فطلب من الولايات المتحدة وقف الاحتلال ومن مجلس الامن وقف التوطين ومن السعودية وقف التدخل ومن الدول الاوروبية وقف النزوح ومن الدول العربية وقف الفتن.
رجل تصدى بجيشه الصغير الدخول السوري و قاوم بمناصريه الشباب الاحتلال و هزم بجيشه الصغير الارهاب.
رفض توقيع اتفاق الطائف عندما الجميع انحنى،
رفض الاحتلال السوري عندما الجميع رضخ،
رفض التوطين عندما الجميع قبل….
حاربوه،
نفوه ،
ابعدوه…..
فعاد كما كان، أكثر عنادا”، اكثر استقلالية واكثر قوة.
حلمه لبنان… هدفه وطن سيد حر مستقل.
قالوا: من هو هذا الرجل صغير القامة الذي لا يسمع لاحد و لا يرضخ لاحد….. خلال ثلاثين عاما”، لم نستطع تخويفه، ارغامه أو تقييده… بمالنا اشترينا نصف العرب و اسكتنا النصف الثاني… فاشترينا الكثير من الرؤساء، وارضخنا الكثير من رجال السياسة…. فلماذا لم يزل حرا” طليقا”.
كم ثمنه، كم ندفع لاسكاته؟
فقلنا: انه الرئيس الذي لا يمكن شراؤه بمال العالم و لا يمكن ارغامه بقوة العالم…. هو ذلك القائد الذي عشقه شعبه و امن به و تبعه…. فلم يخذلهم يوما” و لم يبيعهم يوما”…. رفع رأس شعبه و حارب من اجله، علّمه معنى الاستقلال و علّمه معنى السيادة.. انه ليس كباقي رؤساء العرب، لديه حس وطني لا مثيل له و حب لشعبه لا يباع و لا يشترى ..
اسمه ميشال عون وهو الرئيس العماد. احفظوا هذا الاسم جيدا” لانه سيدخل التاريخ كالرئيس الوحيد والأوحد الذي علّم كل الرؤساء حب الوطن والمعنى الحقيقي للحرية و السيادة و الاستقلال.