حبيب البستاني –
اللبنانيون كل اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر ويعدون الثواني، بانتظار انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، ولا عجب فهذا الشعب العظيم، الذي صبر على الضيم والتهميش والحرمان والإقصاء أكثر من ستة وعشرين عاما، يستحق الفرح ويستحق الفرج، نعم نعم إن العماد عون لمستحق، نعم نعم إن هذا الوطن لمستحق.
فجر الحرية والكرامة آت آت آت، ولو بعد حين ولو بعد أكثر من ربع قرن، لا هم عدد السنوات أو الأيام، فعمر الأوطان لا يقاس بسنوات، ولبنان لا يقاس بوقت، فوطن الأرز كان وسيبقى أبد الدهر، والعماد عون الذي يجسد الهوية اللبنانية والأصالة المشرقية على حد سواء، هو تجسيد لهذا الوطن، تجسيد لهذا اللبنان الذي كان قبل ما كان، العماد الأسطورة طائر الفينيق الذي ينبعث أبدا من تحت الرماد، ليعلو ويرفرف في الأعالي، لا يردعه ضيم أو تنال منه شدة.
القائد الأسطورة، الذي عاد من البعيد البعيد، من دماء الشهداء وتضحيات الأبطال ومثابرة المناضلين، عاد من وجع الناس وصراخ الأمهات، عاد ليثلج القلوب وببلسم الجراح ويزرع الفرح في قلوب كل اللبنانيين.
فلا عجب إن توجه اللبنانيون قبل التتويج وانتخبوه قبل الإنتخابات، وعلقوا صور الفخامة والرئاسة قبل حتى إعلان النتائج، فهذا الشعب العظيم كان ومنذ زمن بعيد قد نصب العماد عون على عرش القلوب قبل أن يتربع على عرش الوطن.
فخامة الرئيس فخامة الملك إنك لمستحق.