أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


خلية المستقبل التي تآمرت على الحريري…

– مسؤول بتيار المستقبل: «من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه» (خالد عرار)

***

لائحة الاتهام التي يتداولها مسؤولون من الصف الأول في تيار المستقبل للذين حفروا خلف الرئيس سعد الحريري قبل احتجازه في السعودية لأربعـة عـشر يوماً لن تتوقف، بل يشير مصدر مسؤول في تيار المستـقبل أن هناك عدداً من السياسيين والإعلاميين وأساتذة جامعـيـين شكلوا خلية نشطت في كل الاتجـاهات من أجل إسقاط الحريري واستبداله بشقيـقه بهاء، وكل هؤلاء انضووا «بخلية السبهان التكفيرية» حسب وصـف المسؤول فقد انبرت هذه الخلية على مدى أيام لتنفي تهـمة القرصنة التي مارستها الرياض على رئيس الحكومة اللبنانية والترويج لأسباب الاستقالة التي تضمنها البيان المكتوب والذي أرغم الحريري على قراءته. وبدأت هذه الخلية تتهم رئيس الجمهورية بأنه سيرتكب مخالفة دستورية إذا لم يدع إلى استشارات نيابية، كما دعت رئيس الجمهورية إلى قبول الاستقالة بمعزل عن ظروفها في المكان والتوقيت لأن الاستقالة في رأي خلية السبهان هي دستورية والنظر إلى الشكليات التي رافقتها لا تلغي دستوريتها، فالمطلوب العجلة في قبولها.

وذكّر المسؤول في تيار المستقبل هؤلاء بالمثل القائل «من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه».

وأشار المسؤول المستقبلي إلى نشاط أحد أعضاء هذه الخلية والذي ذاع صيته في تأمين الخدمات الإنسانية للنازحين السوريين، من أدوية وحفاضات وغير ذلك ولكن من تركيا. وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق قد كشف عن الدور الحقيقي والمباشر الذي كان يقوم به هذا الرجل الذي برز له دور آخر في ملاحقة البرامج السياسية على بعض القنوات اللبنانية ليسوّق موقفه الرمادي من قضية الحريري لأنه يخشى من الضحية والجلاد في آنٍ واحد، ولأن صخرة المصالح تتحطم عليها أقوى المبادىء. ونفى المسؤول في تيار المستقبل أن يكون الحريري قد أجرى اتصالاً واحداً بهذا الرجل من تاريخ احتجازه حتى اليوم، إنما ادعاءاته بأن الحريري يجري اتصالاً به فتلك مصيبة لأن في هذه الحالة يكون هذا الناشط من فريق الخاطفين، وإذا كان يدّعي ذلك فالمصيبة أكبر لأنه يكون بذلك يقوم بدور الحفر الدائم خلف الحريري.

أضاف المسؤول المستقبلي، وعندما تهيب هذا الرجل من الدخول على برنامج سياسي على إحدى القنوات اللبنانية الذي كان يستضيف مدير مركز الارتكاز الإعلامي خوفاً من انكشاف انضمامه إلى خلية السبهان وفق توصيف المسؤول المستقبلي أوحى لأحد أصدقائه الذي يعمل بشكلٍ متقطّع مع قناة سعودية للدخول إلى البرنامج، لكن صديق النائب رفض ذلك لعجزه عن الرد، ولأنه من بيئة المستقبل والذي يحار من أين يمسك العصا، ونشير الى أننا علمنا من صديق النائب والذي يعمل بالقناة التي انفردت بخبر استقالة الحريري قبل ساعة من إعلان الحريري استقالته، وورد على هاتف صديق النائب «واتس آب» تضمن اكثر من موقف ورد في بيان الاستقالة، قبل أن يرغم رئيس الحكومة اللبنانية على تلاوته.

وكانت القناة السعودية وضعت مكتبها في بيروت في حالة جهوزية لمواكبة التداعيات الشعبية، وكانت ستركّز في هجمتها الإعلامية التي ستواكب ردات الفعل الشعبية التي كان ينتظرها القيمون على هذه القناة على الضاحية الجنوبية للإشارة الى أن غرفة العمليـات التي تدير الحرب في اليمن موجودة فيها، وعلى المخيـمات المزعومـة التي أقامها حزب الله لتدريب الحوثيين. لكن كل ذلك جرى تعطيله بحكمة الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ووحدة الشعب اللبناني الذين أسقطوا المؤامرة بوعيهم وإدراكهم، ومنعوا أن تصبح بيروت مثل الموصل والرقة.

المصدر: الديار
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)