يوم واحد قبل العرس … يوم واحد، ولو كان أحداً، لكنه يشبه سبت نور الوطن …
يومٌ، بل هي ساعات فقط … كثيرون لن يناموها الليلة … سيسهرون على ثوانيها … ومصابيحهم مشتعلة … ينتظرون عودة الأب إلى البيت … عودة أب الجمهورية إلى رئاستها، وعودة والد الكل إلى بيت شعبه …
غداً، حين ينتصف النهار، سوف يُنصَف بعضٌ من استحقاقات شهدائنا …
وحين تصير الشمس عاموداً في السماء، سيكونون أجواقاً فوق يهللون لعماد جمهوريتهم …
وحين يخرج اسمه من صندوق المجلس رئيساً … ستتكسر صناديق الموت، وتتفتح نوافذنا وأبوابنا والقلوب، على رحاب الحياة والخير والسلام …
في الفترة القليلة الفاصلة عن لحظة الحلم، صارت كل الترتيبات منجزة، لا بل محفوظة على صدور وقلوب الملايين … الثانية عشرة ظهراً، يدخل النواب قاعة مجلسهم …. دورة واحدة مرجحة كافية… بعدها خطاب القسم، الذي كتبه فخامة الرئيس على مراحل عدة، وطيلة فترات زمنية مختلفة …
بعد الخطاب ينطلق فخامته إلى حيث يقلب التاريخ، من 13 تشرين إلى 31 منه …
ليشتعل لبنان فرحاً واحتفالات ستستمر حتى الليل … وتمتد على مساحة الوطن … وستكون الأوتي في، المحطة التي كانت وظلت على صورته ومثاله، كما قال لها أمس الأول، حاضرة لتغطية كل لحظة من يوم العرس الرئاسي التاريخي الطويل …
تبقى غصة واحدة، أنه عشية عودة أب المجد إلى بيت شعبه، يعود أبو مجد إلى بيت الله …
ملحم بركات، يا من أعطيتنا الفرح نصف قرن … سنظل نذكرك بفرح، ونستحضرك بمجد، ولو ودعناك اليوم، بكل البركات. …
وداع أبو مجد .
https://www.youtube.com/watch?v=D9z3-FGWhR4