– الرهانُ بينَنا، والغدُ آتٍ، وكلُ اللبنانيين شهود…
***
انتهت الجولةُ الأولى من معركة تحرير رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري . وانتهت بانتصارٍ ساحقٍ لكرامة لبنان وكرامةِ كلّ لبناني …
وكما في كلِّ مرةٍ ينتصر فيها هذا البلدُ الصغير على مؤامرةٍ كبيرة ، تنطلق المخططاتُ الخبيثة . تحاول سَرِقةَ نَصرِه ، وإطفاءَ وهجِه، ومنعَه من إعلانه أو حتى الاحتفال به …
هكذا، وبشكلٍ متزامنٍ مع عودة الرئيس الحريري إلى استئناف حياتِه الطبيعية ومسؤولياتِه الوطنية ، انطلق مخططان اثنان:
- الأول، يحاولُ الاستمرارَ في أَسرِ رئيس الحكومة في بيروت .
- والثاني يحاول استهدافَ رئيس الجمهورية بالذات …
والمخططان يستخدمان ذريعتَين مكشوفتين:
– محاولةُ أسرِ رئيس الحكومة بإسم “مصلحة لبنان” .
– ومحاولةُ استهداف رئيس الجمهورية بإسم “مقولة الحريات”…
أصحابُ المخطط الأول يَتوهّمون بقُدرتهم على تقييد الحريري في بيروت ، كما في الرياض . بحيث يستمرّون بالانتفاع من مكاسب الاحتجاز، من دون تَحمُّلهم لسلبيات الجريمة…
وأصحابُ المخطط الثاني يتخيّلون أنهم – بالكَذِبِ والتزوير، بالتحريف والتحريض، بالفجورِ بذريعةِ “حرية” ، والشذوذ عن وقائع الحقيقة – قادرون على ضرْب موقع الرئاسة …
والمخططان محكومان بالفشل . فالحريري عائدٌ بلا قيدٍ أو شرط . وعون جبَلٌ يُهلوس ضبابٌ غائمٌ بإخفائه …
والرهانُ بينَنا . والغدُ آتٍ . وكلُ اللبنانيين شهود …
المصدر: قناة OTV