استكمالاً لسلسلة جولاته على القيادات والمرجعيات السنية، وبتكليف من معالي رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، قام وفد من التيار الوطني الحر برئاسة معالي وزير البيئة الأستاذ طارق الخطيب، بزيارة معالي الوزير السابق فيصل كرامي رئيس تيار الكرامة في منزله في طرابلس.
وعرض المجتمعون الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وتداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري. وأكد الوفد “الثوابت الوطنية التي تجمع قيادة التيار مع الوزير كرامي”.
كرامي
بعد اللقاء، قال كرامي: “رحبنا بمعالي الوزير الخطيب ممثلا معالي الوزير جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر والوفد المرافق، وكلهم أخوة وأهل بلد، الاكيد ان الاجتماع كان منتجا ومثمرا، واتفقنا على رؤية موحدة لمواجهة المرحلة، واثنينا على مواقف فخامة رئيس الجمهورية، الحكيمة والموزونة التي جنبت البلد لبنان الكثير من المخاطر التي كانت مخططة لبلدنا. وأنا أعتقد أننا تجاوزنا هذه المرحلة بأقل الاضرار، وان شاء الله الايام المقبلة تحمل لنا البشرى السارة بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، ومن هناك يبدأ البحث الجدي في كل المخارج وكل الاحتمالات. واقول دائما، رب ضارة نافعة. فهذه الازمة التي حصلت اثبتت ان الشعب اللبناني واحد موحد خلف قيادته الحكيمة وخلف هذه السياسة الموزونة، واستطعنا من خلال هذه السياسة تجنيب لبنان الخضات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لذلك نقول الحمد لله، “قطوع ومر”، وان شاء الله الايام المقبلة تكون افضل”.
من جهته، شكر الخطيب لكرامي حسن الاستقبال والضيافة، وقال: “تشرفت بزيارة معالي الوزير فيصل افندي كرامي برفقة رفاقي في التيار الوطني الحر، ونقلنا الى معاليه تحيات رئيس التيار الوزير جبران باسيل، وتداولنا الامور السياسية المستجدة على الساحة اللبنانية. وكما تفضل معالي الوزير كرامي كانت الآراء متفقة حول الكثير من الثوابت الوطنية التي أساسا نحن والوزير كرامي نسير عليها منذ القدم، ومع معاليه نكمل ولا نبدأ من جديد، وابرز الامور التي كان عليها اجماع، فائدة وجود الرئيس القوي الذي انقذ لبنان كما تفضل معاليه، بحكمته وجرأته وبروح المسؤولية العالية التي قارب بها ما استجد على الساحة اللبنانية، وقد استطاع فخامة الرئيس بمؤازرة سائر القيادات والقوى السياسية في لبنان إبعاد كرة النار التي اريد لها ان تلعب بساحة لبنان الداخلية. وكان الرأي متفقا مع الوزير كرامي على تعزيز الساحة الوطنية وشد اواصر التلاقي بين الشعب اللبناني والابتعاد عن كل ما يسبب الخلاف، والاقتراب أكثر للمواقف التي توحد وتعزز الوحدة الوطنية”.