– اي سياسي من أهل السنة يسير بالتسوية، اي التفاهم مع حزب الله، قد يتعرض لتصفية السياسية أو الجسدية، كما تعرض الشهيد الحريري ونجله سعد
– هل أجبر اللواء غازي كنعان الشهيد الحريري على تسليمه مفاتيح بيروت؟
– المحور المعادي للمقاومة، إنهزم في سورية والعراق، وان حرب اليمن قد تنتهي في الرياض
– الرئيس لحود يعول على دور الرئيس عون وحكمته
أكد النائب السابق إميل إميل لحود أن قضية إختطاف المملكة السعودية لرئيس حكومة لبنان، هية منقطعة النظير، ولأول مرة نشهد أسر رجل سياسي لدى فريقه، ولم يحدث ان اعتقل رئيس وزراء لبناني قبل، إلا في العام 1943 لدى الانتداب الفرنسي.
وقال في حديثٍ تلفزيونيٍ: “آن الأوان لإخراج لبنان من الدوامة التي أدخوله فيها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، وأظن اليوم أن أزمة اختطاف نجله سعد ، ستسهم في إخراج البلد منها، لإنها أثبتت من هو الصديق الحقيقي، ومن هي الجهة التي تحاول فرض هيمنتها عليه”.
وأضاف لحود: “منذ اغتيال الحريري، هناك عملية ضخ سم ممنهجة في البلد، لخلق شرخ بين اللبنانيين، خصوصا بين السنة والشيعة، لإشعال الفتنة الداخلية، وضرب وحدة الصف الداخلي، وزعزعته، ليكون عاجزا في مواجهة أي مشروع أو وصاية خارجية”.
وتابع: “ما اقترفته السعودية اليوم، قد يسهم في وعي الشارع اللبناني، على حقيقة ما حدث في السابق، لاستشراف ما قد يحدث، وكيف تتعاطى “مملكة الخير”مع الفريق المنضوي تحت لوائها، كذلك يدفع احتجاز الحريري الى مراجعة حقبة 2005، التي تعرض فيها فريق لبنان للظلم، نذكر منهم اعتقال القادة الأمنيين ظلما”.
وسأل لحود: “اليس من حقنا نطرح أن نطرح هذاالسؤال: لماذا تكون الجهة التي تحتجز رئيس الحكومة الذي يحمل الجنسية السعودية، هي المتورطة في اغتيال أبيه، ومن استفاد بالسياسية بالمعنى البراغماتي من قتله؟”
وأكد أن فريق التحقيق الدولي لم يجد اي إثبات يدين فريق المقاومة في لبنان بالتورط في عملية الاغتيال المذكورة، مجدداً السؤال: اذا من تكن الجهة المسؤولة؟
وأشار لحود الى أن الشهيد الحريري سار في التسوية القائمة لبنان في ذلك الوقت، معتبراً أن اي سياسي من أهل السنة يسير بالتسوية عينها، اي التفاهم مع حزب الله، قد يتعرض لتصفية السياسية أو الجسدية، كما تعرض الشهيد ونجله سعد.
ونفى نفياً قاطعاً بان يكون الرئيس الشهيد قد تعرض للضغط من السوريين، لإجباره على المضي في نهجه، سائلاً لماذا لم يمارس الضغط عينه على النائب وليد جنبلاط؟
كذلك سأل لحود: “هل أجبر اللواء غازي كنعان الشهيد الحريري على تسليمه مفاتيح بيروت؟”وجدد التأكيد بأن الرئيس سعد الحريري لايزال مختطفاً، وهذا ما أكده الفرنسيون والبريطانيون الذين طالبوا بعودته اولا، ثم البت في مسالة إستقالته من رئاسة الحكومة.ورأى لحود ان في حال عاد رئيس الحكومة المستقيل الى لبنان، ليطرح الإملاءات السعودية، اي الذرائع التي اقيل بسببها، يكون إنقلب على التسوية التي اوصلته الى السرايا الكبيرة، ويظهر هنا في موقع المتقلب الضعيف.
واعتبر ان استمرار احتجاز عائلة الحريري في السعودية، يؤكد سجنه معنويا، وإبقاؤه تحت الضغط النفسي، لاجباره على تنفيذ ما يملى عليه، مشدداً على ضرورة تحريره أولا، ثم البحث في اي طرح يقدمه.ولفت لحود الى ان الاعتراض الأميركي على الأداء السعودي تجاه لبنان، جاء بعد اعتقال الحريري، اي بعدما تم احتجاز حريته.وفي الشق المتعلق بالأمن الإقليمي، قال: “لم نحصل حقوقنا “بالحكي”، ولولا المقاومة ووقوفها الى جانب سورية، لم يبق لبنان اليوم”.
وأكد لحود أن المحور المعادي للمقاومة، إنهزم في سورية والعراق، وان حرب اليمن قد تنتهي في الرياض.
وقال: “إن “اسرائيل” تحملت بعض صواريخ المقاومة، أما السعودية فلم تتحمل صاروخاً واحداً”.
وفي سياق آخر، اثنى لحود على العملية التي نفذتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وأدت الى توقيف الإرهابي مصطفى الحجيري، “ابو طاقية”، منوهاً بوزير العدل سليم جريصاتي، ومفاوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، مؤكداً ثقته الكبيرة فيهما، وتمسكهما بإحقاق الحق.
وتعقيبا على المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتطويق ارتدادات إقالة الحريري، اشار الى أن الرئيس إميل لحود لم يزر قصر بعبدا منذ ،2007 لانه يعتبر ان لبنان كان يمر في فراغٍ رئاسي، في الحقبة الممتدة بين 2007 لغاية 2016 ،ويعول الرئيس السابق للجمهورية على دور الرئيس عون وحكمته”.
كذلك أثنى لحود على الحركة المكوكية لوزير الخارجية جبران باسيل، لإطلاق رئيس الحكومة المحتجز، مجدداً التأكيد أن لبنان لم يحصل على حقوقه الا بالقوة التي تحمي الحق، بدليل أن مجلس الامن لم يضغط في شكلٍ جديٍ على “الاسرائيلي” للانسحاب من البلد، بل المقاومة التي اجبرته على ذلك، وأن المؤسسات التي تدور في الفلك الاميركي، لم تحقق لنا اي نتيجة”.
وختم لحود بالقول: “بالتأكيد إن المحور المعادي لن تجدي معه الا لغة القوة، ولكن كيف وأين ومتى، فهذا سر المعركة”.