– أعطني إعلاماً بلا ضمير، وأعطيك شعباً بلا وعي.. ( ميلفين خوري )
***
أعطني إعلاماً بلا ضمير، وأعطيك شعباً بلا وعي.. مقولة “جوزيف غوبلز” تصلح في كلّ زمانٍ في لبنان، وتنطبق على بعض الإعلام، ولا سيما في الأيام الأخيرة التي تشهد أزمة تستلزم بالحدّ الأدنى “القليل من الوعي”.
باسيل يستبق عودة الحريري بالتحريض الدولي
قلق من تصعيد عون
هل اختار لبنان الرسمي جنوح الإنخراط في المحور الإيراني
التصعيد ضدّ المملكة يُعقّد الأزمة
مخرجٌ فرنسي يسابق التصعيد العوني للمواجهة
هل يُدبّر محور طهران للحريري مصيراً مماثلاً للصدر؟
زيارة السعودية كشفت التباعد بين بعبدا وبكركي.
الراعي المقتنع بأسباب الإستقالة يضعف موقف رئيس الجمهورية ويعرّيه
من أزمة استقالة الى أزمة علاقات
وغيرها من النماذج عن صحافة لبنانية تذكّر بمقولة الرئيس الراحل شارل الحلو، أهلاً وسهلاً بكم، في وطنكم الثاني لبنان.
فالوعي حضر في عقول اللبنانيين ووجدانهم على مختلف إنتماءاتهم، والتفوّا حول مواقف رئيس الجمهورية الحريصة على كرامتهم ووطنهم، وتضامنوا مع رئيس حكومتهم الذي وباعتراف دولي هو “محجوز” مع عائلته في المملكة.
فلم تستطع كلمات تلك الصحف ولا عناوينها، أن تشقّ اللحمة التي وصل اليها الشعب اللبناني طوال أسبوعين، فشكّل وحده الصدمة الإيجابية لدول المنطقة والعالم.
لم يكن بعض الصحف وحده، بل غرّد ويغرّد خارج سرب الوطنية، فمحطات مرئية زميلة، وقعت بدورها في حفرة الهجوم على الرئيس ميشال عون، ووزير خارجية لبنان جبران باسيل.
تقول قناة الـ”mtv“: وزير الخارجية اللبناني بدل من إعتماد دبلوماسية الكواليس الهادئة، يجول عواصم أوروبا مصوبّاً على الخاطف، مُحدثاً ضجيجاً قلّ نظيره، كأنّه يتعمّد إثارة الخاطف، بما يُعرّض حياة رهينته المفترضة لخطر سياسي أكيد. أو كأنّه يريد إمّا الاّ يعود المخطوف سالماً، أو الاّ يعود أبداً…
المشهد الثالث، أبو المخطوف.
أي رئيس الجمهورية، يفتح النار على الخاطف، بالتزامن مع نظيره الإيراني.
قناة “المش لحدا” راحت أبعد من ذلك، بتوتير الأجواء، فوضعت على موقعها الإلكتروني خبراً مفاده: أنّ المجلس الأعلى الأمني السياسي السعودي يجتمع اليوم، (أي الأربعاء 14 ت2 – 2017) وسيكون له ردٌّ وُصف بالقاسي على مواقف الرئيس عون، وعادت وأوردت الخبر في نشرتها المسائية.
في هذه الأثناء يجتمع المجلس الأعلى الأمني السياسي السعودي، اليوم (الأربعاء) وعُلم أنّه سيكون له ردٌّ وُصف بالقاسي على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ولكن حتى الساعة، لا إجتماع، ولا ردّ، ولا قساوة، وربما لا مجلس أعلى أمني سياسي سعودي.. فإذا بحثت عنه في أكثر الأبواق السعودية عملاً بهذه الأيام، لا تجد تجد سوى صفر نتائج..
تماماً كما صفر امتحان البعض في أزمات الكرامة.
https://www.youtube.com/watch?v=Uv-s2onsmqw
المصدر: قناة الـ”OTV”
رصد Agoraleaks.com