– قرار كبير باستئصال حزب الله من لبنان.. ولبعبدا خطتها..
***
يكمل رئيس الجمهورية خطته المنهجية التي وضعها لمواجهة أزمة غياب رئيس الحكومة …
اليوم أنجز تشاوره مع وجوه السياسة … غداً يستكمله مع القيادات الروحية والفاعليات الاقتصادية … ليختمه في محطة بارزة بعد غد الجمعة … في لقاءات دبلوماسية، عربية وغربية … خصوصاً بعدما بادرت المجموعة الدولية لدعم لبنان، إلى طلب موعد من الرئيس، للتباحث معه في الأزمة الناشئة … علماً أن المجموعة المذكورة، تضم الدول الخمس الكبرى، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة …
وهو ما يؤشر بوضوح، إلى البعد الخارجي للأزمة الراهنة … بعد بات هذا البعد فاقعاً … خصوصاً أن رئيس الحكومة أعلن عن غيابه من خارج لبنان … وباتت إقامته في الخارج نفسه … فيما التهديدات بزعزعة استقرار بلاده، تتوالى من البعض الخارجي أيضاً … في مقابل حرص غالبية المجتمع الدولي على هذا الاستقرار …
وفي هذا السياق، برزت اليوم المعطيات التالية:
أولاً، خروج كلام صهيوني علني، عن أن المستهدف بالأزمة هو رئيس الجمهورية ميشال عون، للضغط عليه من أجل فرض تنازله عن عناصر قوة لبنان وسيادته …
ثانياً، توافر مؤشرات عدة، إلى أن خبرية بهاء الحريري، شقيق رئيس الحكومة، فيها الكثير من الجدية… بحيث سجلت اتصالات بعيدة عن الإعلام، تمهيداً لطرحه مرشحاً للسرايا، بالطريقة نفسها التي فرض بها غياب الرئيس الحريري …
ثالثاً، وصول رسائل مباشرة، من أكثر من طرف داخلي وخارجي، بأن التلهي بقصص احتجاز الرئيس الحريري وحكايات أمواله والممتلكات، لم تعد مجدية … فحقيقة الأزمة أن هناك من اتخذ خارجياً قراراً كبيراً باستئصال حزب الله من لبنان … تماماً كما عشية العام 1982 مع منظمة التحرير … من دون التوقف عند الفوارق المهولة بين السياقين … ولا عند حسابات الربح والخسارة …
ما الذي يمكن أن يجهض مخططاً كهذا؟ نظرياً ثلاثة احتمالات: إما موقف دولي أممي، يلجم المغامرة … وإما تطور إقليمي يبدل في أولويات المغامرين … وإما وحدة لبنانية فعلية صلبة، في مواجهة الخطر المحدق …
لكل هذه الأسباب، تكمل بعبدا خطتها..
المصدر: مقدمة نشرة OTV