عن البتولية والزواج 📜 بولس الأولى لأهل قورنتس: 7: 25 – 35
يا إِخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة،
فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَّبّ، لكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا.
فأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا.
- هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِٱمْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ ٱلفِرَاق!
- هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِٱمْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ ٱمْرَأَة.
ولكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم.
- وَأَقُولُ هذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة:
إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم،
والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون،
والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هذَا العَالَمِ زَائِل!
وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ.
أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ.
فهوَ مُجَزَّأ! والمَرْأَةُ غَيْرُ المُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا المُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا.
إِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!
الخميس من الأسبوع السادس بعد عيد الصليب