من تخرج حاملا” اجازتي الحقوق الفرنسية واللبنانية معا” من جامعة القديس يوسف حتى منتصف السبعينيات ، يعلم انه يحمل كنزا” فكريا” ثمينا” ، يستعمله في عائلة ، ومجتمع ، ومهنة ، وتواصل راقي ، حضاري ، يصب في رفعة الفرد ومحيطه .. أينما وجد ..
اني افخر بكوني من هذا الرعيل ، الذي غرف العلم والمعرفة من دروس واجتهادات واساتذة كبار اتوا من فرنسا ، وذخرت بكتبهم المكتبات الحقوقية في العالم كله ..
والى التدرج في مكتب كبير في المهنة الزميل الراحل بدوي ابو ديب الذي اعطاني مكتبه الخاص ، وقال لي يوما” من باب شد الهمة ، اني اصحح لنفسي ، ولا استطيع التصحيح لك ، ولو في سطر واحد ..
ومنه ومعه ، ازدادت الثقة وعزة النفس ، وقد وضعت على مكتبي صورة المحامي الفرنسي الكبير ” بارييه ” ، وقد رفع له زملاؤه تمثالا” في قصر العدل في باريس تقديرا” واعجابا” ..
سأله يوما” احد اصدقائه ، لماذا لم تجمع مالا” ، وقد وصلت في مهنتك الى الاوج ، في حين ان المال كان عند قدميك ولم يكن عليك الا ان تنحني لتجميعه !
اجاب : اجل ، كان علي ان انحني ..
ذلك هو السبب ..
في الخلاصة .. من شب على عزة النفس ، شاب معها ..