– الحرب بين العائلات تحصل عند قضية الميراث، تتشرذم وتنتهي بالكراهية… (Zenit)
***
حذّر البابا مرة جديدة من تجربة عبادة “إله المال” طالبًا اهتداء القلوب حتى لا يقعوا في هذا الفخ وذلك في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا. ثمّ علّق الأب الأقدس على إنجيل لوقا الذي تحدّث عن الرجل الغني الذي كان يكدّس الكنوز من أجل نفسه.
فسّر البابا بأنّ المال كان “إله” هذا الرجل الغني وهذا ما يدعونا إلى التفكير كم كان غير مجدٍ أن يتّكل الإنسان على الغنى الأرضي بدلاً من توطيد علاقتهم بالرب. في الواقع، إنّ أرض الغني قد أخصبت ولم يكن لديه موضع يخزن فيه غلاله فأراد أن يهدم أهراءه ليبني أكبر منها. لم يكن يعرف أي اكتفاء…
إنّ الرب هو من يضع حدودًا لهذا التعلّق بالمال عندما يصبح الإنسان عبدًا له. كم يوجد من الناس اليوم يعيشون من أجل عبادة المال ويخترعون إلههم الخاص ولا يعلمون كيف يغتنون من الله.
ولكي يفسّر فكرته أكثر، أخبر البابا عن حادثة حصلت معه في أبرشيته القديمة في بيونس آيرس في الأرجنتين. اشترى صاحب مؤسسة قصرًا بينما كان مريضًا جدًا من دون أن يفكّر بأنه في القريب العاجل “سيلتقي بربّه”. اليوم أيضًا نرى هؤلاء الناس الجشعاء التوّاقين إلى المال والغنى الأرضي، أناس يملكون الكثير أمام أطفال يتضوّرون جوعًا، لا يملكون أي دواء لمرضهم، جاهلين ومتروكين. واستنكر البابا: “هذا لا يُسَمّى سوى بعبادة الأصنام التي تتسبّب بموت العديد من الأشخاص من الجوع”.
مأساة الروهينغا تلوح في الأفق من جديد
ذكر البابا مرة جديد مأساة الروهينغا الذين تُحتَكر أراضيهم. يوجد حوالى 200 ألف طفل من شعب الروهينغا من بين 800 ألف شخص. بالكاد يأكلون ولا يحصلون على الغذاء الكافي، يعيشون من دون دواء. هذا يحصل اليوم أيضًا وعلينا أن نضاعف صلواتنا ونقول: “يا رب ألمس قلب الناس الذين يعبدون إله المال، إلمس أيضًا قلبي حتى لا أقع أسير ذاتي وأفقد البصر”.
وتوجد نتيجة أخرى وهي الحرب حتى بين العائلات أيضًا. نحن نعلم ماذا يحصل عندما تصل الأسر إلى قضية الميراث، تتشرذم وتنتهي بالكراهية بين أفرادها. في نهاية الإنجيل، حذّر الرب من مغبّة عدم الاغتناء به. السبيل الوحيد هو الاغتناء، إنما الاغتناء بالله. إنه ليس الازدراء بالمال ما يجب أن نزرعه بل يجب أن نزدري بالطمع، حقيقة العيش متعلّقين بإله المال.
وختم: “لهذا على صلاتنا أن تكون قوية من خلال البحث عن الله كأساس متين لحياتنا”.
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)