– ارتفاع المداخيل 15%.. أقفال الأبواب امام المرابين و”الشبيحة…
***
كازينو لبنان… خطة الإصلاح انطلقت وليست علـى حساب الموظفين
إنجازات الستة أشهر تتكلم عن ذاتها وإن كان العمل يتم بـ “الكتمان”
لا مكان للسياسة داخــــل مجلس الإدارة والقرارات تتخــــذ بالإجمــاع
اتجـاه نحو العالمية: ماكينات العاب عروض ترفيهية واستقطاب زبائن
نمط جديد بدأ في كازينو لبنان مع تعيين مجلس إدارة له وإنتخاب رولان الخوري على رأسه. وبعدما كان مجموعة من الأطراف غير المنسجمة بات الكازينو اليوم فريق عمل واحد هدفه النهوض.
المعنيون في تنفيذ خطة الإنقاذ صمّوا آذانهم عن “القيل والقال” واستعانوا “بقضاء حوائجهم بـ “الكتمان”، فإذا كان الكلام من فضّة فالصمت من ذهب يعطي قيمة مضافة للعمل والإنتاج.
السياسة خارجاً
أعضاء مجلس الإدارة الذين عيّنوا بناء الى انتماءات حزبية، تركوا السياسة خارجاً، توافقوا فيما بينهم ولا يأخذوا قراراتهم إلا بالإجماع. فمجلس الإدارة هذا يمثّل كازينو لبنان واحد ولا شيء أو أحد سواه لأن الهدف هو النهوض والإنقاذ والإصلاح.
ارتفاع المداخيل
ومنذ ستة أشهر ولغاية اليوم ظهرت البصمات التغييرية واضحة. صحيح أن أحداً لا يملك عصا سحرية تقلب الأمور رأساً على عقب، لكن المدماك الأول الراسخ قد وضع، بدليل أن مداخيل الكازينو ارتفعت نحو 15% مقارنة مع الفترة المماثلة في السنوات السابقة. وفي الوقت عينه أقفلت الأبواب امام المرابين و”الشبيحة”.
التدريب
وفي هذا الإطار، تتحدث مصادر قريبة من مجلس الإدارة عن حلقات التدريب (Training) التي بات يخضع لها الموظفون بشكل مستمر.
يضاف الى ذلك ان المستشار العالمي للكازينو الذي لم يزر لبنان لأكثر من 10 سنوات، عاد إليه منذ نحو شهرين من أجل تدريب الموظفين حول الخبرات العالمية.
كما كشفت المصادر أن إدارة الكازينو تعمل الى استبدال المدراء البريطانيين من أجل ضخّ دم جديد في الأقسام. وعما إذا كان هؤلاء سيُستبدلون بلبنانيين، تحدّثت المصادر عن عقد موقع مع إحدى الشركات البريطانية ويستمر حتى العام 2019.
استقطاب الزبائن
وفي الموازاة، تم إنشاء أقسام جديدة من ابرزها “Casino host” الذي يعمل على استقطاب الزبائن من الخارج، الأمر الذي خلق فرقاً واضحاً في هذا المجال.
العروض العالمية
وبما أن صورة كازينو لبنان لا تكتمل من دون العروض العالمية “International Shows“، فإن وفداً من الإدارة موجود حالياً في لندن من أجل التفاوض حول عروض وإبرام عقود تتمتّع بالشفافية التي لم تكن موجودة في تاريخ كازينو لبنان. ويعمل هذا الوفد ايضاً على بناء علاقة مباشرة مع المنتجين العالميين دون المرور بالسماسرة والوسطاء.
الألعاب العالمية
أما جديد الكازينو، ففي كانون الثاني سيتم إدخال 3 ألعاب جديدة وهي الأشهر عالمياً، ستنضم الى جانب الألعاب الموجودة أساساً في الصالات مع الحرص على تجديد كافة المعدات… ويصبّ ذلك في إطار استقطاب الزبائن من لبنان وخارجه.
الباركينغ
وتبقى الخطوة الأبرز التي تهم كل زوار الكازينو، التي ستتمثّل بتلزيم المرآب “Parking” من خلال مناقصة شفافة عالية الجودة لا تقل قيمة عن مليون ونصف مليون دولار اميركي بسبب العروض التي ستقدّم.
وهنا أوضحت المصادر ان المرآب يعتبر باب خسارة في الكازينو، حيث رواتب الموظفين فيه أعلى مما يؤمّنه من مدخول، كاشفة عن دفع تعويضات تقاعد مبكرة لهؤلاء بهدف الإتجاه الى التلزيم بمبلغ مقطوع سنوي.
ماكينات الالعاب
ورداً على سؤال حول حصرية ماكينات الالعاب بالكازينو واستمرار فرض ضريبة الـ 50%، في حين ان محلات القمار المنتشرة في لبنان غير مضبوطة، أكدت المصادر ان مجلس الإدارة يعمل من أجل رفع مشروع قانون الى مجلس النواب حول تمديد الإمتياز لكن بشروط جديدة تعالج هذه المشكلة.
لا عودة الى الوراء
وتعليقاً على “الإتهامات” التي ما زالت توجّه الى الكازينو، نفت المصادر وجود ما يسمى بـ “الصناديق السوداء”، مشدداً على أن حسابات الكازينو واضحة ودقيقة وشفافة وتخضع للرقابة من قبل شركتين استشاريتين للمحاسبة، ما يؤكد أن دولاراً واحداً لا يصرف دون تبرير أو يُدفع لأية جهة.
وإذ خلصت المصادر الى التأكيد أن الخطة الإصلاحية التي انطلقت في الكازينو لن تتوقف ولا عودة الى الوراء، لكن هذا لن يكون أبداً على حساب الموظفين.
المصدر: أخبار اليوم
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)