أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأخ جو عيد عن طلب الإنسان للسلام: الله/ الآب مش عايز صلاتك وقداسك وإعترافك حتى.. إنتا اللي عايزهم (Audio)

– عن علاقة الإنسان مع ذاتو والآخر والطبيعة (التفاصيل)

***

عظة الأخ جو عيد في كنيسة القديسة سان “تيريز” – السهيلة عن السلام: (أيلول 2017)

  • اذا رجعنا لنص الإنجيل، وقت بقول الرب لتلاميذو: “السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم، لا كما يُعطيه العالم انا أعطيكم، لا يضطرب قلبكم ولا يخفْ“.
  • نحنا بعالم مقسوم قسمين:
    1) اول قسم بيعتبر حالو عندو كلشي: عندو عيلة وتجوّز. وأملاك وبيوت، وسيارات، وموقع وسلطة وتأثير على الآخرين…
    لكن روحو برمو كل العالم وسألوهن، إذا قلبن مليان..
    إختباري بقول: انو قد ما مليْ القلب من عطايا هالدنيْ، وممتلكاتها، بضلْ الإنسان يقول: بعد فيشي ناقص.
    2) القسم التاني من العالم: هوي اللي عم يحصل على هالإشيا، ومعتبر حالو انو سلامو بينبع من هالممتلكات، ومن اشخاص عم يفتش علين بهالدن، يعني في أشخاص ناطرين حتى يتجوزو لَ يشعرو بالسلام، وناطرين يصير عندن بيوت تيشعرو بالسلام.. وموقع، وشغل، ومصريات.. وهالأشخاص بردّن للنوع الأول تياخدو الإختبار منن ويشوفو أنو قد ما كترة المادة بهالعالم رح يضل فيشي ناقص…
  • يسوع بقول: في نوعين من السلام:  نوع أول بيعطي العالم، ومنعرف شو سلام العالم. ونوع تاني بيعطي يسوع..

عن أي سلام الرب عم يحكي؟؟

  • إذا بدنا نرجع نتخيّل عالم السلام،
    وين في ضيعة السلام أو مدينة السلام، او عالم السلام..
    ما منلاقيها الاّ بالكتاب المقدس، بسفر التكوين، قبل الخطية.. بقصة آدم وحواء..
  • اوّل سلام: الإنسان وذاتو، بيحكي عنو الكتاب المقدس، بقول:
    1) قبل الخطية: عن السلام بين الإنسان وذاتو، بينو وبين جسمو، بقول كان كلاهما عريانين، (والعري هوي أبعد من عري جسدي) العري يعني كانو على حقيقتن متل ما هني، وهما لا يخجلان..
    2) بعد الخطية: آدم شو بقلو للرب، سمعت صوتك، ولأني عريان اختبأت..
    بعد الخطية صار في خجل من الحقيقة، ومن حقيقة الإنسان..
    Khatika1

    إذا الخطية بتاخدلنا السلام من ذواتنا، وكل واحد إذا بفوت عَ داخل أعماقو، وبغمّض عينيه، بيعرف انو في شي من عدم السلام.. ويمكن ما حدا بيعرفا الاّ هوي وربو.. ويمكن أوقات نحنا ما منعرفا عن حالنا.. وهيدي الحقيقة اللي جواتنا، (هالعري جوا) يللي ما حدا بيقدر يشوفو، وهيدا يللي عم يفقّدلنا سلامنا..
  • تاني نوع سلام، هوي السلام مع الآخر،
    un-salam
    ( سلام العالم: مصالح وغايات.. )
    1) قبل الخطية: بقول آدم عن حواء، هيدي عضم من عضامي، ولحم من لحمي… وكان بسلام معا،
    2) بعد الخطية، بقلو آدم لَ الله، هيدي المرأة هيي اللي عطيتني الخطية… بطلّت شقفة مني، إنتا عطينتني ياها..!!
    ومن بعد الخطية بعلاقة الإنسان مع الآخر، أول حدث بصير قايين بيقتل خيو هابيل… يعني عالم السلام بين البشر بينضربْ، وبصير البشر يقتلو بعضن بعض. وهلق نحنا قديه عايشين بقلق وخوف من الآخر. وقديه في آخرين عايشين بقلق وخوف منا.
  • والسلام التالت، هوي السلام مع الطبيعة، مع الخلق، بقول سفر التكوين، الفصل التاني،
    1) قبل الخطية: الله جاب كل الطبيعة والخليقة، من حيوانات ونباتات، ومرقن قدام آدم، وصار آدم يسميهم، انو هوي عندو سلطان عليهم..
    2) بعد الخطية: السلام مع الطبيعة كمان نضرب، وبقلو:
    الله لَ آدم، ملعونة الأرض بسببك.. وتاني شي بعد قتل قايين لِ هابيل، بصير في عنا طوفان نوح.. كأنو الطبيعة نقلبت على الإنسان نتيجة الخطية…

fayadann

السلام اللي نحنا موعودين فيه، واللي مفروض نعيشو، ما نوجد بالتاريخ الاّ قبل الخطية.

  • بعد الخطية، في كتير أمور تغيرت، والخطية هيي اللي خربت سلامنا، وإذا في حدا بيناتنا عم يفكر ليه بعدني عم عيش عدم سلام.. ليه بعدو قلبي بشقفة منو عم يعيش بعدم سلام، بدعيك تدخل لعمقك وتشوف وين بعد لازم تتوب.. وشوف بقلبك وبحياتك شو اللي مش عَ موجة ربنا..

بس في أسوأ من الخطية بحياتنا… هيي نظرتنا نحنا للخطية… ونظرتنا نحنا لَ الله…

  • نحنا بالنسبة لالنا منقول، وهيدي حجتنا ومنبرّر لحالنا ومنقول:
    – نحنا ضعاف،
    – وبعدان الله خلق الشجرة، ولولا ما خلقا، نحنا ما كنا خطينا..
  • انت يا رب خالقني ضعيف، وعاطيني هالشهوات، وهالجسد، وهالأفكار، وحاططلي الملذات.. وبنفس الوقت خالقني بطبيعة ضعيفي.. وكيف ما بدك ياني اخطي؟؟

لكن نظرة يسوع للخطية شو هيي؟

  • بدنا نحرّر عقولنا من الواقع اللي حاططا ابليس بعقلنا عن الله.
    ومن بيناتا انو الله خلقنا ضعاف، وانو هوي جايي يحاسبنا…
  • فكرة الشجرة، اللي خلقا الله.. لشو خلقا من الأساس..!
    اخوتي تصورو الجنة بلا الشجرة؟ كان الإنسان عايش لا عم يقول ايه ولا عم يقول لاق..؟
  • فكرة انو الله وجد شجرة، وهالشجرة منع الإنسان ياكول منا، رمزيتا بالكتاب المقدس، انو انتا يا إنسان، الله من حبو الك، بدو ياك تشبهو، وانتا عَ صورتو ومثالو، الله عطاك الحرية تقلو لاق..
  • الشجرة مش قصاص، بالعكس هيي فرصتك انتا كانسان انو تقول لاق لَ الله. يللي هوي خلقك.
    وبوجود هالشجرة انتا صار عندك إمكانية كانسان تقول ايه، بدي كون مع الله، وقادر تقول لاق ما بدي كون مع الله…
  • الله ما بدو يجربك، بس الله عم يعطيك حريتك، تتصير تشبهو..
    حتى إذا بدك تمشي معو للرب، تكون بملء حريتك عم تمشي معو.. مش لأنك مجبور.. وهيدي عظمة الله…

Salib-Jesus-HORRIYA
( وبعد خسارة بني آدم للحرية، أعادها إبن الله.. فبذل نفسه)

  • هالصورة اللي بتحاول “الحية” تحطا بعقول البشر، هوي مانعكم تصيرو متلو، وإذا بتاكلو من هالشجرة رح تصيرو آلهة متلو، وهوي ما بدو ياكن متلو.. يعني تشويه كامل لصورة الله بعقول آدم وحواء…
  • اليوم قديه في عنا تشوية لصورة الله.. يعني نحنا بس نغلط وبس نخطي، وكلنا خطأة، اللي خاطي بحاول تيرضي الله، ومتجذرة فينا هالشغلة، ببيوتنا وبمدارسنا، وبجامعاتنا وبمجتمعنا.. يعني نحنا منربي ولادنا (ومش عم دين حدا) حتى تستاهل الهدية، بدك تكون منيح..
    – رابطين حب الأهل باذا ولادنا عملو شي منيح يرضينا،
    – وبالمدرسة نفس الشي، تقييم التلاميذ بقديه بجيبو علامات..
    بالمجتمع، كيف بيعاملو للإنسان، على انجازاتو وسلطتو واموالو..
    يعني كون منيح تتكون محبوب…
    ميشان هيك هالعقلية، اللي تشربناها بمجتمعنا وبشغلنا، وحتى للأسف بكنائسنا، هيدي العقلية جايين نطبقا مع الله.
  • يعني لازم اعملو شي لَ الله شي، تَ يكون راضي عني..
    متل ما عملت الحيّة (إبليس) بنزع صورة الله البيْ بعقول آدم وحواء..

Jesus-Pere-

  • نحنا شو منقول: ولو مش قادر تقدملو ساعة ل الله.
    – ومين قال: الله عايز ساعة منا،
    – ومين قال الله عايز قداس،
    – ومين قال الله عايز صلا،
    –  ومين قال الله عايز اعتراف،
    – ومين الله عايز صوم..
    الله هودي كلن مش عايزن، هودي نحنا عايزينون،
    نحنا منقدّس كرمالنا أخوتي، تنحنا نحصل على الله بالقربان.
    نحنا منعترف كرمالنا أخوتي، مش الله اللي عايز اعترافنا، نحنا عايزين الشفاء لخطايانا،
    نحنا منصلي لأنو الله دايماً موجود، بس وقت منصلّي، بصير أنا موجود مع الله،
    نحنا منصوم مش كرمال الله، هوي مش عايز صومك، الله عايز إرادتك تتكون قوية..
  • المشكلة انو انتزعت كل قيمنا وكل مبادئنا، وكل طريقة حياتنا المسيحية من ورا ابليس، ووقت تفكرو بهالطريقة انو أنا بدي اعترف كرمال الله، وبفوت بدي اشتري رحمة الله بكرسي الإعتراف، وبدي اشتري حب الله بالقداس، وبدي اشتري حضو ر الله بالصلا، بصير الله تبعنا:
    – متعب..
    – واجبات..
    بصير متل أستاذ المدرسة، والقاضي، وبنسى انو الله هوي حب مجاني.. ومش عايزني، خلقني بس لأنو بحبني..
  • الله كامل، مش عايزني، ولكن لأنو بحب الإنسان، خلقو..
    اخوتي سلام العالم مبني على هيدا المنطق، مبني على المادة، وعلى انو تلبي رغبات جسدك.. وانو تسيطر على الآخر لتشعر بسلام، وانو تسيطر على الطبيعة ومن هيك في حروب… وهيدا هوي سلام العالم..
    سلام العالم، بقلك انو لازم تعمل اشيا، حتى تكون محبوب، بس مش هيدا منطق يسوع..

سلام يسوع

  • مبني انو نحنا عنا بيْ، (أكيد هوي اله) بس هوي منو قاضي…
    – يسوع بسميه “أبانا” مش الهنا اللي في السموات، بينا اللي في السموات
    – يسوع كل الوقت عم يسميه “أبي“.. حتى عَ الصليب، كان عم يقلو “يا أبتاه، اغفر لهم..”
    – وقت ضيعو يوسف ومريم، قلن: ولو مضيعيني، مش عارفين انو لازم كون ببيت بيي..!!
    – وقت اجا يعلمنا الصلا، وكيف نحكيه، قلنا دعوا الله بيكم..
  • شو يعني بيْ؟
    يسوع بقول عن بينا الأرضي، اذا طلبتو منو سمكة، بيعطيكم حيّة شي؟ كيف بيكم السماوي؟؟
    مع العالم انتا لازم تعمل اشيا، حتى تكون محبوب.
    مع بيّك السماوي، انتا فقط لازم تكون، وما تعمل شي.
    بس نوِجِد وانتا بتكون محبوب.. وانتا مقدَّر، وعندك قيمة، وهوي خلقك عصورتو ومثالو.. انتا محبوب لأنك انتا موجود..
  • عنا بيْ بالسما متل بي ابن الشاطر وبقلو: عطيني ورثتي، وبعدو عايش بيو.. يعني عم يقلو عطيني حريتي، بدي عيش بعيد عنك.. بدنا نخطي وأنا حر، وبدي اعمل اللي بدي ايه.. رح يقلك الله، تفضل، انتا حر متل بيْ ابن الشاطر..
    ووقت توصل انتا وتاكول مع الخنازير، متل ما وصل الإبن الشاطر، شو قال ابن الشاطر: هات تإرجع لعند بيّي وجرّب لاقي “معادلة” وطريقة انو كيف بدي اقنعو يغفرلي؟؟ وهيدي نحنا منعملا كتير عَ كرسي الإعتراف.. كيف بدي قلو للأبونا، حتى اشتري الحلّة؟؟
  • غفران الله مش شراية، انتا راجع تقلو للرب “أنا بسلمك حياتي”..
    الرب غفرلنا، وبس عم فوت على كرسي الإعتراف، انا عم اقبل غفرانو، بحريتي..
  • الرب بس تعلق على الصليب، حمل خطايا العالم كلها، مش عايز معادلات، وبس وصل الإبن الشاطر، قلو: خطئت اليك، والى السماء، قلو وقّف:
    Jesus-Pere-2
    – غمرو وباسو،
    – ما خلاه يكفي جملتو،
    – وطلب دبح “الحمل – يسوع” تكفيراً عن خطاياه..
    عنا بيْ متل الراعي اللي بيترك 99 خروف، وبروح كرمال خروف ضايع، ما بقول هيدا خروف وماشي الحال. عندي 99 غيرو.. كل واحد مهم بعيون بَينا، وما نفكّر وين ما وصلت بخطيتك، قد ما بعدت بخطيتك، ما تفكّر انو الرب ناسيك، رح يترك كلشي ويروح لعندك ويجيبك، ويحملك عَ كتافو متل ما عمل مع الخروف..
  • عنا بيْ بيتصرف متل ما تصرف مع المرأة الزانية، حماها من نظرات المجتمع، ومن دينونة المجتمع،
    اذا الله غفرلنا، مين انتا يا إنسان حتى تديني!! او تدين خيّك الإنسان؟ وعنا بيْ بخلّي يفل الكبير قبل الصغير اللي كان بدن يراشقونا بحجار..
  • يا انسان عندك بيْ، متل بطرس لو خنتو..
    ولو تعرفت عليه وشفت عجايبو ليسوع بحياتك، وخنتو، ونكرتو وفليت..
    عنا بيْ بيرجع يسألنا بتحبني 3 مرات، وما عليك الاّ تقول ايه بحبك. وبيرجع بغيرك، متل ما بطرس غيرو من خائن ضعيف وهربان وعم يسبّ الله، وعملو قائد الكنيسة. عنا بيْ مش بس بيقبلنا متل ما نحنا، وانما بغيرنا هوي كمان بحبو

خبرية

Pere Joe Eid-Shayli-1

  • رح اختم بخبرية عمرا 9 سنين، عن شبْ متل أي شبْ بيناتنا، عم يعيش حياتو، وعم يضهر ويسهر، ويخبّص، ويخطي..
    هيدا الشب، بهونيك ليلة من الليالي بيرجع عَ البيت، حوالي الساعة 3 بعد نص ليل، شِربان ومخبّص.. بيطلّع بالبيت بأوضتو بلاقي خزانة خيّو مفتوحة،
    بقول عن حشرية، خيي اللي ترك البيت، شو تارك بهالخزانة؟
    بقوم بالخزانة ما بلاقي فيا غير كتب.
    ومن بين الكتب بلاقي كتاب أبيض منتّف. طلع كتاب الإنجيل تبع الأول القربانة تبعو هوي، ومكتوب عليه اسمو.. فتح الكتاب وقال قلي من الأول قربانة مش قاري فيه، وقعد فتحو، تيشوف شو بيحكي هالكتاب، وبلش يقرا ويقرا ويقرا لَ خلّص العهد الجديد كلو..
  • ومن وقت هالشي نقلبت حياتو لهالشبْ،
    بهيديك الليلة..
    وهيدا الشب هوي اللي واقف بيناتكم عم يحكي عن يسوع، وعم يبشّر فيه.
    أنا قدامكم، بقلك يا رب: انا ما بستاهل ابداً حتى قول اسمك.
    الك المجد الى الأبد آمين.

رصد Agoraleaks.com