– المصلحة الوطنية العليا فوق أي مكابرة او اعتبار… (دارين دعبوس)
***
بعد كلمته الواضحة والجازمة التي قالها على الملأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما خصّ رفض لبنان توطين اللاجئين والنازحين على أرضه مهما كان الثمن، بات من المُلّح قرنُ القول بالفعل، لا سيما أن مسألة العودة العكسية للنازحين السوريين الى المناطق المستقرّة وردتْ في خطاب القسم.
التيار الوطني الحرّ أوّل المُبادرين الى طرح خطة عمل تقدّم بها قبل حوالي عامين، الوزير جبران باسيل، وقد وافق مجلس الوزراء في عهد الرئيس تمام سلام على معظم بنودها، فأين أصبحت هذه الخطة.
تقول مستشارة العلاقات الخارجية في التيار الوطني الحر الدكتورة علا بطرس:
- الوزير باسيل رح يدفع بالخطة انو تنطرح بجدول أعمال مجلس الوزراء،
ليكون في آلية عملية لملف عودة النازحين السوريين الى ديارن،
وبهيدا الشكل بكون عندا الحكومة اللبنانية آلية عملية، كيانة عن خطة متدرجة لوضع الملف على سكتو الصحيحة - ما بيكفي نقول أنو نحنا عم نطبّق الدستور، ونقول: لا توطين،
هذا “اللا- توطين” يجب أن يُرفق بآلية عملية تبدأ بقرار حكومي،
وهذا ما سيكون هدف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالمرحلة المقبلة.
ضبط الحدود أبرز بنود الخطة، إضافة الى إقفال المعابر الحدودية امام الدخول الجماعي للسوريين، والزام جميع السوريين تسجيل أنفسهم من دون أن ننسى أهمية إجراء مسحٍ ميداني للعمالة الشرعية وغير الشرعية، وترحيل الأفراد الخطيرين على الأمن وسحب بطاقات النزوح من غير مستحقيها، ولكن إذا كان لقاء باسيل – المعلّم أحدث ولا يزال ترددات سلبية داخلياً، فكيف سينجح التيار في اقناع الأطراف الرافضة في حكومة الرئيس الحريري بحوار الحكومة السورية؟
تقول علا بطرس:
- شو المانع ينحكا مع الحكومة السورية، يللي هيي طرف أساسي بهيدا الملف، لعودة النازحين السوريين؟؟
- نعتبرا متل ملف الكهربا، ومتل أي ملف آخر،وبالتالي يجب النظر بهيدا الموضوع من مصلحة لبنان العليا
- بما انو الرئيس الحريري عندو أولوية أساسية وبقول، عن عودة النازحين الى ديارهم، فشو المانه يطلع قرار لبناني يشكل دفع للقرار بمجلس الأمن الدولي 2254 الصادر سنة 2015، ويللي عم نشوف اتفاقيات عم تحصل حالياً، من خلال إنشاء:
– مناطق تخفيف التصعيد
– الحل السياسي
عودة النازحين السوريين الى بلادهم مصلحة سورية كذلك، تؤكد بطرس:
- كمان السوريين عندن هاجس المحافظة على وحدة الدولة السورية وأراضيها، بظل انفصال كردستان في العراق عن الدولة المركزية
- هاجس تقسيم سورية، وعودة النازحين ومشاركتهم بإعادة اعمار سورية يعيد اللحمة الى الوطن
وفي انتظار ان تسير آلية التنفيذ على السكة الصحيحة، تبقى المصلحة الوطنية العليا فوق أي مكابرة او اعتبار
المصدر: الجديد
رصد Agoraleaks.com