– لن يستطيع أحمد الأسير أن يُنكر الطلب من مجموعته تخزيق الجيش عند إندلاع معركة عبرا… (لارا الهاشم)
***
فالأشرطة التي حصدت عليها قناة ال”OTV” توثق كيف تم الإعداد للمعركة في مستودع مسجد “بلال بن رباح”، وكيف تمّ التحريض على الجيش في 23 حزيران 2013.
في 23 حزيران 2013، كما تظهر كاميرات المراقبة المحيطة بمسجد بلال بن رباح، أوقف الجيش عنصرين، أحدهما شقيق مرافق الأسير، وكان بحوزتهما عصي، رفضا تسليمها على أحد حواجز الجيش التي أقامها بعد معركة الشقق بين مجموعة الأسير وسرايا المقاومة.
أطلق الجيش الموقوفين بعد حوالي ساعة، ولكن سرعان ما عادت مجموعتان تابعتان للأسير كما يظهر في الفيديو، بعد تلقيهما أوامر من الشيخ، حرفيتها “بتشيلو الحاجز بالمنيح، أو بالقوة” كما جاء في إعترافات أحد الموقوفين.
في هذا الفيديو أيضا يظهر كيف يحاول أحمد الحريري، مدير مكتب الأسير التفاوض مع الجيش، قائلاً للضابط، بحسب إفادات الموقوفين، “شيل الحاجز من هون”. والضابط يردّ عليه: رجاع للخلف.
وفي تمام الثانية تعود لتظهر مجموعة مسلحة ومعها شقيق أحمد الأسير أمجد الأسير، وهي تشهر سلاحها باتجاه الجيش، ويظهر كيف يعتدي أمجد الأسير بالضرب على أحد العسكريين.
هنا بدأت إشارات المعركة تلوح في الأفق، وبفارق دقائق يظهر بالفيديو كيف بدأ المسلحون يتسللون من اتجاه مسجد بلال بن رباح، كما يظهر أيضا عبر الكاميرا اطلاق النار على ملالة للجيش، مصدرها تعاونية البساط المحاذية للمسجد. أي ضمن نطاق الأسير وليس من اتجاه الشقق، بأوامر أسيرية موثقة بالصوت والصورة.
ينفي الأسير أن يكون اعطى الأوامر بضرب الملالة، لكن من الطبيعي أن يتمّ الردّ عليها، في حال أطلقت النار باتجاههم كما أمر سابقاً على حدّ إعترافاته، لكن ما نقله مرافق الشيخ عن الشيخ ثبت عكس ذلك.
هذه الأشرطة وثقتها كاميرات الأسير نفسها، وكاميرات المراقبة (بالصوت والصورة) تؤكد أنّ ما من أحد أوقع بين الجيش اللبنانين ومجموعة الأسير، وأن الأخير قد حوّل المسجد ومستودعه الى ترسانة عسكرية يُدرب فيها العناصرعلى محتلف أنواع الأسلحة الموجودة، بحسب إفادة أحد الموقوفين، يقودها مجلس عسكري.
فمن اطلق الرصاصة الأولى بات موثقاً بالصوت والصورة، لأن العدالة ترتكز على البراهين، والبراهين تُدين وتُحتّم محاسبة كل من أسقط شهداء من الجيش.
المصدر: OTV
رصد Agoraleaks.com