– للتعمية نسمع وسنسمع أكثر، مطولات عن مشاكل داخلية وسلاسل مالية وأجنبية وتحريكات نقابية (التفاصيل)
***
كل ما يحصل، من بيروت إلى صيدا، أو من العاصمة شمالاً أو من صيدا جنوباً … مجرد تفاصيل.
- السلسلة وتحركاتها المحركة …
- الموازنة وتعقيداتها المزمنة …
- المحاسبة المالية وفجواتها الموروثة، كلها مهمة…
لكن الأساس اليوم، في مكان آخر…
المعركة الوطنية الكبرى اليوم، عنوانها عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، آمنين مكرمين …
هي المعركة الأولى، والأَوْلى، الجبهة الأكبر والأخطر… لأن خرائط المنطقة بدأت ترتسم … من أربيل إلى عدن … ومن أم القصر إلى قصور الأمم … وقصور شعوبنا ومجتمعاتنا … خريطة المنطقة ترسم، بالحديد والنار … بحدود الدم وضفاف خطوط الغاز … لكنها ترسم أيضاً بالحركات الديمغرافية الكبرى، بنقل الجماعات، وبالترانسفير المكتوم والمقنع …
معركة لبنان الكبرى اليوم، هي بين من يريد عودة النازحين الآن وفوراً وفي ظل ضمانات أمنية وإنسانية كافية ووافية … وبين من لا يريد أي عودة لأي نازح مهما كانت الضمانات وبأي ذريعة كانت وأياً كان الثمن على لبنان …
المعركة هي بين من يؤمن بأن استقرار لبنان وسيادته، شرطان للحل في سوريا … وبين من يتوهم بأن سقوط لبنان وتشليعه عاملان مساعدان لفرض التسوية في سوريا …
وللتعمية على هذه المعركة، سمعنا ونسمع وسنسمع أكثر، مطولات عن مشاكل داخلية وسلاسل مالية وأجنبية وتحريكات نقابية وعمالاتية … لكن المرصاد سيظل على الجبهة الأساسية: العودة الآن وفوراً … وإلا لا لبنان غداً ولا بعده …
وفي النهاية سينتصر لبنان … تماماً كما انتصر على كل الإرهابيين … آخرهم أحمد الأسير اليوم … نسمع حكمه، ثم نسمعه للمرة الأولى بالصوت والصورة على شاشة الأوتي في … التفاصيل ضمن نشرة الأخبار المسائية.