– عن التحولات وخفايا إستفتاء الأكراد…(التفاصيل)
***
مقتطف من حديث الشيخ د. صادق النابلسي لقناة “المنار”: (أيلول 2017)
التوطين
- المشروع الي كان يُحضّر للمنطقة جزء منه الو علاقة بالديمغرافيا،
بمعنى إعادة توزيع السكان، واللعب، بالبشر، والحدود والخرائط،
بطريقة تخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتقسيم المنطقة وتجزئتها. - هذا المشروع فشل لبنانياً:
– بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية،
– بالمعارك التي خاضتها المقاومة بجرود عرسال والقلمون، ورأس بعلبك، والقاع..
– بالموقف السيادي والسياسي اللبناني الي يمثله العماد عون، وهو واضح جداً برفضه التوطين للاجئ الفلسطيني، وللنازح السوري. وضمن السياق ذاته، هناك موقف هام لنائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم. - كان في شغل على تغيير قواعد الإشتباك، ويتم محاصرتنا نحن كلبنانيين، بالضغط علينا من خلال الحرب الديمغرافية، كان بدن من خلال المليون والنصف النازح سوري إعادة توزيعن في لبنان، ونجعل الأكثرية بمناطق أقلية.. وفي بلد حساس طائفياً.
- إذا عدنا الى تقرير الى الأمم المتحدة بعنوان “أمان وكرامة” الصادر في أيلول 2016.
ويطلب التقرير التحرك مع الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين،
وحكي بالمباشر بضرورة اتخاذ إجراءات محلية من اجل استضافة هؤلاء النازحين، مع تدبيرات قانونية ودستورية، واستخدم التقرير تعبير “ادماج النازحين في المجتمعات المحلية”. - واضح انو في مخطط لتوطين هؤلاء النازحين،
وفي سنة 2016، وزير الخارجية الأميركية جون كيري، حكي عن دعم المؤسسات الدولية ودعم الولايات المتحدة للدولة اللبنانية من أجل التعامل مع هؤلاء، وادخالهم الى البيئة المحلية. - هذا الكلام أثار الريبة عند الكثير من اللبنانيين. بوجود مشروع كبير يُحضّر للبنان، وبلتالي لبنان هذا البلد الحساس جداً، هل يتحمّل مثل هذا النوع من التوطين…!!
استفتاء الأكراد
- هو استفتاء شكلي، وليس تنفيذي، وبالتالي مفاعيله الدستورية غير واضحة.
وبالتالي لن يحصل الإنفصال سريعاً..
لكن السؤال
- لماذا في هذا الوقت بالتحديد يتمّ تحريك الموضوع الإثني في العراق؟
داعش التي كانت ضمن مخطط كبير لتقسيم المنطقة.
الأميركي ترك العراق بتقسيمه الى اقليمين: سني وشيعي.
ثم خلق داعش لأمرين:
1) تقسيم العراق الى 3 أقاليم: كردي – سني – شيعي
2) لوضع سد جيوسياسي بين العراق وسورية وايران. - من يحرك الأكراد لمواجهة العراق كدولة موحدّة، ولمواجهة سورية.. لأنه يلاقي الحراك في العراق قوات سورية الديمقراطية، ونزعة أكراد سورية للإنفصال، وقد بدأ كبارها يتحدثون عن:
– انتخابات
– برلمانية
– استفتاءات… - هذا الحراك الكردي يلاقيه دعم إسرائيلي – سعودي – اماراتي. واسرئيل تريد من كيان كردي، مواجهة بعض القوى الإقليمية، كايران وتركيا، وهو يفيدها كدولة يهودية.. وهي تريد من كردستان كحديقة خلفية لها.
- الحرب ليس ميدانها العسكر فقط،
هناك حروب ربما لا يضاء اليها بشكل كبير، وهي حروب التكنولوجيا. - مشروع كردستان مخنوق استراتيجياً وجيوبوليتيكياً،
الأتراك والإيرانيين، والسوريين والعراقيين غير راضين عنه.
وهناك تصريح لأحد القادة الإيرانيين يقول فيه: عند إعلان الإنفصال، فانّ كل الدول ستغلق المعابر على كردستان العراق. - الأميركي بالموقف العلني ضدّ قيام دولة كردستان، ولكن المشروع الخفي من خلال بعض المسؤولين هم داعمين لهذه الحركة الإنفصالية. وقد تكون كردستان منطقة لإعادة انتشارهم داخل العراق.
- قد يعمد الأميركي الى تدويل القضية الكردية، وبالتالي تتدخل القوى الكبرى، ومنها الولايات المتحدة لتضع جنود وقواعد عسكرية، للفصل بين القوات العراقية والقوات الكردية، وهذا يكون موطئ قدم للتموضع من جديد.
ملاحظة
- رغم ان المشروع الكردي قيد التبلور، هناك عدم ضمان الموقف التركي على حاله.
صحيح انه معارض بشدة لقيام كيان كردي… ولكن البعض يراهن على انو ممكن من خلال إعطاء الولايات المتحدة الأميركية مجموعة من الأدوار الإقليمية للأتراك، ومن خلال تعاون عسكري وسياسي واقتصادي بين الكيان الإسرائيلي والأتراك، ممكن لتركيا ان تترك معبراً اقتصادياً لكردستان،وبالتالي يتمّ إنشاء هذا الكيان. وهذا الموقف التركي احتمالاته قليلة، ولكنه مطروح. - القبطية الدولية، هي قبطية تكنولوجية وليست قطبية ايديولوجية، ولو قاربنا الصراع من هذا الجانب، سنجد له إعتبارية، وقصة وجود القوات الأميركية في هذا الشريط على الحدود مع العراق ليس غرضه فقط اقتصادي او جيوسياسي او أمني، بل له أيضا اعتبار بمصادر الخام الموجوة لشرائح البرمجيات..
رصد Agoraleaks.com