إنه اليوم الثالث قبل العرس …
ثلاثة أيام باقية فقط…
ثلاثة، كما حروف الحلم …
كما حروف النصر أو حروف المجد والفخر …
ثلاثة أيام، تتجند لحظة لحظة، لتحصين استحقاق الاثنين…
فعلى المستوى الخارجي، تأييدٌ متزايد لتوافق اللبنانيين على الرئيس العماد ميشال عون… وهو ما عبر عنه الموفد السعودي…
فضلاً عن سيل من الرسائل الدبلوماسية الواصلة إلى بيروت، هاتفياً وخطياً ونصياً، والتي تعلن مباركتها، وتنفي أي اتهام بالعرقلة …
أما داخلياً فسجل اليوم موقف جديد حاسم لكتلة المستقبل النيابية، بالوقوف خلف الرئيس سعد الحريري في تأييده رئاسة عون …
فضلاً عن الزيارة اللافتة لعون إلى النائب وليد جنبلاط …
وهو ما يفترض أن يستكمل ويتوج غداً، بعد عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أسبوع مشاركته في مؤتمر خارجي … كل هذا مهم … لكن الأهم هو قناعة اللبنانيين الظاهرة بأن الاستحقاق قد بات قيد الإنجاز …
وأن يوم الاثنين هو لمجرد زفة العرس …
يومٌ تستكمل التحضيرات لاحتفاليته … فلا مدارس ولا جامعات ولا انشغالات … بل استنفار شعبي كامل للانفجار فرحاً، لحظة سماع انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية …
انفجار من الفرح، لن ينتقص من مجده، إلا أن أبو مجد سيغيب عنه …
ذلك أن ابن كفرشيما، جارة حارة حريك، صاحب اللحن الآسر والصوت الثائر، رحل اليوم …
ملحم بركات، الذي اطمأن ربما إلى أنهم أخيراً سينتخبونه، أطفأ اليوم ثورته … وألغى كل مواعيده … وصعد قمراً ثانياً على باب سماء تشرين … ملحم بركات