أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دارين دعبوس: سرّ عون من “زرع الملوخية” بـ”هوت ميزون” (Audio+Video)

– وليد عربيد: فرنسا ترى بالرئيس عون شريكاً… لإعمار سورية عبر لبنان..

***

مُبعداً عن لبنان من بوابة حرب التحرير في تسعينات القرن الماضي، امضى العماد ميشال عون 15 عاماً من النفي السياسي في فرنسا، حيث فرضت عليه السلطات الفرنسية إجراءات رقابية مشددة، فحدّدت مكان اقامته في “فيللا كابي” في مرسيليا، ثم نقلته الى “هوت ميزون”، واستقر أخيراً في الدائرة 17 في العاصمة باريس.

France-paris17-

la-Haute-Maison

أعوام النفي الباريسي لم تكن مفروشة بالورود، في “هوت ميزون” كان الإتصال بالخارج محظوراً عليه، إضافة الى منع الإعلام من نشر أخباره، وتناقلها، فتحول الهاتف وأوامر اليوم الصادرة بالسرّ عن عون الى صلة وصل سرية، بين العونيين وزعيمهم المنفيّ.

la-Haute-Maison3

 

ودارت الأيام دورتها ورستْ الرونامة السياسية بعد 27 عاماً، ليغدو الجنرال ضيفاً رسمياً في قصر “الأليزه” بصفة رئيس للجمهورية اللبنانية، يسير على سجاد أحمر، ووسط اعلامي فرنسي لافت، بعد 12 عاماً لعودته الى لبنان.

الدكتور وليد عربيد، الخبير في الشؤون الفرنسية، يقول:

فرنسا التي كانت دائماً تحمي لبنان ضمن مظلتها بالإستقلال والسيادة، والإستقرار، تحاول محاورة الرئيس ميشال عون بأن يبقى لبنان رأس حربة ليس فقط للسياسة الثقافية بل أيضاً للسياسة الاقتصادية التي تأتي بعد إعادة اعمار سورية.

Walid-Arbid

لذلك خطاب الرئيس عون في الأمم المتحدة، يدخل بطريقة مباشرة الى العمق التفكيري للسياسة الفرنسية، وهي:

حوار الحضارات

لا طالما اتسمّت العلاقة بين عون/ الجنرال والدولة الفرنسية بالمدّ والجزر، واليوم يزورها قوياً،

يقول عربيد:

  • زيارة مهمة للدولة اللبنانية، لرئيس اعطى خطاباً فعالاً للأمم المتحدة على ان لبنان استعاد عافيته، واصبح اليوم في اول خطوة في بناء الدولة الحقيقية
  • فرنسا ترى بالرئيس عون من الممكن ان يكون شريكاً أساسيا لها، في إعادة اعمار سورية ولكن عبر البوابة اللبنانية.

من يعرف لبنان عن كثب، يدرك جيداً سرّ هذا الرجل، التي تحول من جنرل منفيّ الى جنرال رئيس، وهو الذي اصرّ يوم كان في “الهوت ميزون” حيث البرد القارس على زرع نبتة “الملوخية”، أخفق زرعه في العامين الأولين، ولكنه نجح في الثالثة.