أكد النائب السابق اميل لحود أنّ “اعتراض وزير الداخليّة نهاد المشنوق على لقاء وزير الخارجيّة جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم يجعلنا نسأل عمّا إذا كان سببه حصول اللقاء أم عدم اشتراكه فيه”.
ورأى لحود أنّ “ما ينقل عن كواليس بعض الاجتماعات من كلام عددٍ من السياسيّين الراغبين بعودتهم الى الأحضان السوريّة بعد أن ثبت لهم انتصار سوريا وحلفائها في الحرب العالميّة التي شُنّت ضدّها، يقابله كلامٌ في الإعلام يتضمّن مزايدات لإرضاء وليّ أمر هؤلاء في السعوديّة الذي يرفض، حتى الآن، الاعتراف بهزيمته”.
وأضاف: “نعلم أنّ موقف المشنوق له صلة بالحسابات الانتخابيّة وبصعود أشرف ريفي في الشارع السنّي، ولذلك اختار مسرحيّة الانسحاب من الوفد اللبناني الى باريس، وهو بذلك يريح الرئيس ميشال عون الذي نهنّئه على مواقفه في الأمم المتحدة ونتمنّى له رحلة موفّقة مع حملٍ أقلّ، عسى المشنوق، مع آخرين، يريح أيضاً اللبنانيّين من لعبة المزايدات التي دفعوا ثمنها غالياً”.
وذكّر لحود بموقف رئيس الحكومة سعد الحريري من روسيا وسعيه لمشاركة لبنان في إعادة إعمار سوريا، لافتاً الى “من يطمح لهذه المشاركة عليه أن ينسّق مباشرةً مع الحكومة السوريّة، وعليه، قبل ذلك، أن ينسّق معها لإعادة النازحين السوريّين الى بلدهم، ومن دون هذا التنسيق المباشر عبثاً يحاولون”.
وعن قبول المجلس الدستوري الطعن بالضرائب وأزمة البحث عن مصادر لتمويل السلسلة، قال لحود: “تُختصر هذه الأزمة بعبارة واحدة هي أوقفوا السرقة والهدر، ويبدو من التجربة أنّ ما يوحّد معظم المختلفين في السياسة هو الفساد، وما عدا ذلك هو مجرّد خديعة للرأي العام”.