“الفكرة أتت من حاجة رعويّة إذ يملك الوقف الأرض ومساحتها 50 ألف متر والرعيّة صغيرة لا تملك أيّ موارد”، وفق الأب خشّان، ويضيف: “بدأت البحث عن طريقة للاستفادة من أرض الوقف بطريقة مناسبة يمكن وضعها في خدمة الانسان والمجتمع والبيئة، فأوحى لي ربّنا بهذه الفكرة”.
إنّ مشروع الصليب يتضمّن 3 أجزاء هي:
- أوّلاً موقعة الصليب
- وثانياً بستان الزيتون ومعمل الدبس،
- وثالثاً غابة السنديان التي ستخصّص كمخيّم للعائلات ما يسمح للزوّار ويسهّل لهم البقاء نهاراً كاملاً في المنطقة.
يرتفع الصليب عن الأرض 55 متراً ويتضمّن نحو 300 درجة للصعود مشياً فضلاً عن مصعد كهربائي. وأيدي الصليب الأربعة التي تقع على علو 40 متراً تمتد كل منها مسافة عشرة أمتار في الهواء مساحتها من الداخل خمسة أمتار عرض وعلو، أي أنّ الزائر يستطيع أن يمشي حوالى الـ25 متراً في الهواء، على حدّ تعبير الأب خشّان.
يمتد المشروع على أرض مساحتها 50 ألف مترٍ سيتم العمل عليها بعد إنجاز الصليب. ففي المنطقة العليا وهي مكان الصلاة، هناك مساحة 5 آلاف متر ستُمثّل نسخة مطابقة لبستان الزيتون والصخرة القائمَين في القدس. وهناك مسار يتم تحضيره يقوم فيها السائح الديني برحلة حجٍ روحيّة تبدأ من بستان الزيتون حيث يقول أوّل “نعم” قالها يسوع للصليب والألم والوجع تمثّل التحدّيات التي تواجه كلّ منّا في حياته. والـ”نعم” الثانية هي “نعم مريم”، وستكون في منزل مشاد في البستان مماثل لمنزل العذراء مريم في لورينتو في إيطاليا حيث أُقيمت توأمة معهم. وتنتهي الرحلة في الصليب التي ترمز إلى زيارة العذراء لنسيبتها إليصابات والآية “تطوّبني جميع الأجيال“. ويضيف الأب خشّان: “نحن مدعوون لنقول هذه الـ”نعم” لمشاكلنا ولتحدياتنا ولوجودنا ولأرضنا ولإرادة ربّنا كي نبقى صامدين.
أيدي الصليب الأربعة ستُخصَّص واحدة منها، يُتوقّع أنْ يكون مطلّها نحو الجبل، لإقامة كنيسة، والثلاث الأخرى سيُقام فيها أعمال ثقافيّة كالندوات والمحاضرات اللاهوتيّة والفلسفيّة وغيرها وتوقيع الكتب والمعارض ذات مستوى لائق ورفيع ولن يكون هناك أيّ شيء آخر كالطعام داخل الصليب.
ويشير الأب خشّان إلى أنّه بعد إنجاز المشروع سيتم التواصل مع وزارة السياحة ليتم إدراجه على خريطة السياحة الدينيّة في لبنان.