عَ مدار الساعة


بالفيديو قصة أبو ربيع و “فانه” الأبيض وساحات قصر الشعب (Audio+Pictures)

جويل بويونس

تصوير رولان جريتيني – مونتاج ستيفاني حداد –

بين ابو ربيع و”فانه” (الباص) الأبيض القديم القديم، حكاية نضال عمرها أكثر من 27 عاماً، حكاية تظاهرات وقصة حلم

وثّقها هذا الفان الذي أكل عليه الدهر وشرب منذ 1989.

لم ييأس أبو ربيع من تلك اللحظة الحلم، هو المُدرك من سنوات طوال، أنّ الجنرال جايي رئيس يوماً ما.

قرب هذه الصور يجلس “أبو ربيع” يرتشف قهوته وينفخ سيكارته، متأملاً فانه الشهير المركون هنا في العاقورة منذ فترة طويلة، وإن إقتربت تسأله عن حكاية هذا الفان، فيقول لك: قعدي تَ خبرك.

فنجلس هنا وتبدأ الحكاية.

يقول أبو ربيع: هيدا الفان، تاركو ذكرى هون عندي، لهاليوم يللي كنّا عم ناضل لأجلو، تَ يكون الجنرال عون هو حامي لبنان.

بلهفة المشتاق وعنفوان المناضل، يذرف أبو ربيع دموع الفرح، دموع نضال وسيادة وحرية ومقاومة ستنفجر فرحاً الإثنين.

وكان اكتر غنية تصدح بالفان “عونك جايي من الله

السفارة

عندما تسأل أبو ربيع عن صور الجنرال التي بقيت هنا على “الفان” منذ 1989، الى أن محاها الدهر دون أن يُمحي آثارها، يسارع ليأتي بصورة جديدة تشبهها.

ويبرز لك صورة بتاريخ 5 تشرين الأول 1991، كنت محروق بدي شوف الجنرال، وهوي كان بالسفارة الفرنسية، تعرفنا على بنت أنا وأبو نعيم كانت تطلع على السفارة، صارت تاخدلنا الصور وتمضيلنا ياهن عند الجنرال.

رصاص على الجنرال و”ربيع” الطفل عمرو 9 سنين يقدّم له زهور

ومن صور أبو ربيع أخرى مدوّن عليها “قصر الشعب 1989” المسيرة مستمرة لإبنه ربيع. تسأله بو يونس عن الذي تعنيه له هذه الصورة. يقول: هذه الصورة مذ طلعنا من الزلقا وجل الديب على بعبدا، وبس تقّوص الجنرال، كان إبني ربيع، عم يقدّملو الورد، حدّ منو، لمّا طلع الرصاص عً الجنرال.

لن ينتظر أبو ربيع ظهر الإثنين ليحتفل بفخامة الرئيس، فهو سينطلق بفانه العتيق منذ الصباح الباكر، الى المكان الأحبّ الى قلبه، بيت الشعب.

لا يطلب أبو ربيع شيئاً للعماد البطل، والجنرال الصادق، والرئيس القوي، الاّ أمراً واحداً. ويقول “العدرا معو”.

يقول ابو ربيع: بتمنالو طولة العمر، هيدا أهم شي.

يخبر أو ربيع الرواية كاملة، وعاد بعدها إبن 73 الى ركوته، يصبّ قهوته من جديد ويتأمل.

تعب الزن من هذا الفان، ولم يتعب هو 27 عاماً. انطلق في 1989 الى بيت الشعب، دعماً للعماد، وسيعود في 2016 الى بيت الشعب دعماً لفخامة الرئيس، لتحقيق حلم لم يعد يفصله عنه الاّ ساعات.

يعود بعدها شعب لبنان العظيم، الى ساحاته بعتيده ونشيده ذاتهاااااا

 

abou-rabih1-otv abou-rabih2-otv abou-rabih3-otv abou-rabih4-otv abou-rabih5-otv abou-rabih6-otv

abou-rabih12-otv abou-rabih11-otv

abou-rabih13-otv

abou-rabih14-otv

abou-rabih7-otv abou-rabih8-otv abou-rabih9-otv

abou-rabih10-otv

https://www.youtube.com/watch?v=SCA8M4rMumY