الأب جورج بريدي: معتّر كل مسيحي، وانسان، ما عندو مريم ام يلجأ لالها (Audio)

– Salve Maria.. احمي لبنان واحمي جيشنا (Agoraleaks)

عظة الأب جورج بريدي في قداس جماعة سيدة البشوشي بكنيسة? “سيدة الزروع” – معاملتين: (15 آب 2017)

• رح إبدأ هالتأمّل بكلمتين بالطلياني: Salve Maria Salve Bernardo،
  يللي بروح عَ روما وبزور دير (Trappist) القريب من مدفن القديس بولس، بيتطلع عَ مدخل الدير بلاقي آرمة كبيري مكتوب عليا “Salve Maria Salve Bernardo”، مع ايقونة لمريم حاملي الطفل يسوع فوق الباب.

• بتقول الخبرية، انو القديس برناردو، كان كل يوم يوعا بكير، قبل ما يعمل اي شي، وهوي ضاهر من باب الدير، يمرق يقلا “Salve Maria” (يسلّم عليا) كل يوم، ما يقفي ولا يوم بكل حياتو الرهبانية والكهنوتية.
• يوم من الإيام، كانت مقفلة معو عَ الآخر،
  واعي: مشاكل ومش طايق حالو.
  القديسين بيقطعو كمان بحالات صعبة.
  قطع من حدّ الباب، وقال أنا معصّب: ما بدي سلّم حتى عَ ماريا.
  بيسمع صوت بقلو: Salve Bernardo.
• وقت نحنا نكون، بأكتر الأوقات مش قادرين حتى نحكي مع مريم، بهالأوقات مريم بدها تقول لكل واحد منا: “Salve Bernardo“

• بهالعيد، كنت عم فكّر، عن شو بدي احكي عن مريم.
  ايا صفة بدي ركّز عليا.. وما كان عم يجي عَ راسي، أكتر من كلمة أم.
• يتخيّل كل واحد منا حياتو بلا أمو،
  تخيلو حياتنا بلا هالسند، وبلا هالشخص، يللي قد ما تعبت هالحياة، بس نسمع صوتا، بترجع الدني بألف خير

إذا الأم الأرضية هيك، كيف امنا اللي بالسما؟؟

• معتّر كل مسيحي، وكل انسان، ما عندو مريم ام يلجأ لالها بوقت يوقع.
  خاصة وقت الحياة تقسا عليه.
• ايمتى الأم، بتسهر عَ إبنا؟ ايمتى الإبن بتبكي عَ إبنا؟ أيمتى الأم مستعدي تضحي حتى بتعبا كرمال ابنا؟
  مش وقت يكون ابنا بأفضل حالات،
  وقت يكون ابنا مريض.
  وقت يكون ابنا تعبان.
  وقت يكون ابنا ما في حدن حدّو.
  هالأم بتسهر عَ كعب تختو.. وهيك مريم.
• كتير حلو نرجع عند مريم قديسين.
  كتير حلو نجي لعندا طاهرين، والحياة الروحية بألف خير.
  بس الأحلى (مش حجّة) وقت نكون بأكتر حالات حياتنا:
  – واقعين
  – خاطيين
  – تعبنين
  – وقرفانين.. هونيك نروح لعند مريم، لأنو هونيك بس نكون مريضين بالخطية، هونيك هالأم مستعدة تسهر عَ تختنا، وتداوينا..
• معتّر يللي ما عندو مريم فعلاً أم يلجألها بس بيوقع بالخطية.
  بانتقال امنا العدرا، هالإنسانة اللي شابهت الإنسان بكلشي حتى بالموت.
  دفنوها الرسل،ولكن لأنا حملت بأحشائها ابن الله. ما أراد الله انو تبقا بجسدا على الأرض، انما انتقلت بالنفس والجسد الى السماء، وكًللت ملكة السماء والأرض.

• إذا منوقف هون، كتير حلوين هالكلمات،
  فينا نرددن هالكلمات، بس إذا ما منتعلم شي بحياتنا، ما الن طعمة
• مريم بانتقالا عَ السما، عم تقول لكل واحد منا، دورك كمان تعرف بحياتك تنتقل عَ السما.
  بدكم تقولو: مريم حملت بأحشائها الرب يسوع، فهيي أكيد أخدت نعمة عظيمة جداً، ولا اي انسان بيقدر يحصل عليا.. فكيف أنا كإنسان ما عندي هالنعمة، بقدر انتقل كمان عَ السما؟؟

لكن أخوتي، السؤال الي والكن.

• كل مرة نحنا منتناول،
  وكل مرة بيتحّد جسدنا بجسد المسيح، بايمان، نحنا عم ناخود ايضاً بأحشائنا الرب يسوع.
  
  شو منختلف عن مريم؟؟
  إذا مريم ما رح تعلمني قدّس إنسانيتي، وإذا مريم ما بدي اتعلّم بمدرستا، كيف انا بيوم من الإيام بدي أوصل عَ السما، بكون كل الأعياد لمريم اللي عم اعملن “فولكلور”، بتتكرّر كل سنة، وبكبر وبموت وما بكون تعلمت شي بحياتي..
• مرّة إجا لعنا أبونا، عملنا رياضة روحية بالدير: “فات هيك، وقلنا، مين بدو يكون قديس؟”.
  أنا بسألكم: مين بدو يكون قديس؟ يرفع ايدو؟
  منستحي.. منقول لاق؟؟ هلق بقناعتنا جوا، بدنا نكون قديسين.. بس يا اخوتي، إذا هدفي مش صير قديس، قعدتنا هون بلا طعمة.
• شو يعني صير قديس؟
  يعني أوصل عَ السما.. متل مريم
• الليلة مريم بتعلّم كل واحد منا، قد ما كانت انسانيتك واقعة… قوم ورجاع وقاف بحياتك، لأنو قادر تكون بالسما. وكل مرت بيرجع قلبنا بيتحّد بجسد الرب، انا بملك القوة والقدرة اني كون، عم انتقل انا وعَ الأرض جسدياً وروحياً ونفسياً للسما.
• مريم هيي الأم، يللي كلنا أكيد منختبرا بحياتنا، وكل واحد بطريقة معينة. وكل واحد بظرف معيّن. وكبارالقديسين اوقات بعدو عن الحياة الصح، مريم كانت السبيل لَ يرجعو للطريق الأكيد.

أصلاً 

• كل هدف مريم، مش نروح لعندا،
  انما تاخدنا لعند ابنا. وبس نوصل لعندو، بكل تواضع، هيي بتوقف شغلا

• كل الظهورات المريمية، اللي صارتْ عبر التاريخ،
  مش الهدف منو الظهور. ولا الهدف هوي الرسالة. ولا اصلاً نحنا مننطر تناخود شي من مريم،ولا هيي بتقبل ناخود منا شي جديد.. لأنو هيي بس بتذكرنا بيللي بقلنا ياه يسوع
• بعلاقتنا مع مريم، نتذكر انو نحنا منقدر نوصل عَ السما..
  وإذا بعد عندي شك، اطلّع بمريم كمثال لالنا..
  كإم سهرانة علينا وعم تربينا..
  روح لعندا خاصة بوقت مرضي.. وقت الخطية تقيلة بحياتي. تنروح أنا ومريم لعند ابنا يسوع، ليتحّد فيي، تيعطيني القوة اللي انا بحاجة الها.

بهالكنيسة اللي عَ اسم مريم، ومع هالجماعة اللي عَ اسم مريم،
مريم اللي حاضنتنا كلنا، منطلب منا شفاعتا وحمياتا لحياتنا،
وما تنسو كل يوم الصبح، كلمة وحدي اوقات بتنطرا منا مريم، ما تنسو خاصة بس تكونو تعبانبن قولو: “Salve Maria”.. وإذا ما بدكم تسلمو، سمعو بقلبكنن هيي عم تسلّم علينا.

رصد Agoraleaks.com