– بالتكافُل والتضامن، عملية “إن عُدتم عُدنا” التي أعلنتها مقاومتنا اللبنانية
***
أخبار عالنار- إنطلقت فجر اليوم، التاسع عشر من آب، معركة “فجر الجرود” بإسم الجيش اللبناني العظيم وبإسم الشهداء والأسرى، كما أعلن القائد العماد جوزف عون من غرفة العمليات في اليرزة، حيث كان فخامة الرئيس العماد ميشال عون في هذه الغرفة، مُشرفاً على بدء العملية، بصفته رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة، وبصفته قائداً أسبقاً للجيش ومن أبرز ضباط المدفعية فيه، وأخيراً وليس آخراً بصفته الشريك اللبناني الأبرز في معارك فجر الكرامة، منذ التحرير عام 2000، ووصولاً الى ردع عدوان تموز عام 2006، وخلال صُنع النصر الذي أنجزته المقاومة في جرود عرسال قبل أيام، وكأن المطلوب من هذا الرجل – الذي يتواصل من قبل بزوغ “فجر الجرود”، مع قائد جبهة العمليات في رأس بعلبك، ويطلب منه إهداء لبنان نصراً على الشياطين – أن يكون دائماً في معارك الشرف والكرامة عندما تندُر الرجال في ميادين النضالات الوطنية الكبيرة.
وفي المقلب السوري من جرود رأس بعلبك/الفاكهة/ القاع، إنطلقت بالتزامن، وبالتكافُل والتضامن، عملية “إن عُدتم عُدنا” التي أعلنتها مقاومتنا اللبنانية بمشاركة الجيش السوري، وبات أرهابيو داعش بين فكَّي كماشة، من الفكّ اللبناني قصفٌ مدفعيَ وغارات مروحيات وتحرير تلال، ومن الفكّ السوري، مجاهدون لبنانيون يتشاركون جبهة الإطباق على الفلول مع الجيش السوري، في أوسع عملية للقضاء على الإرهاب، والإرهابيون يُدركون، أن المقاومة متى حضر الإرهاب تحضر، ومتى عاد تعود، لإجتثاثه مع جيشنا اللبناني وشعب لبنان العظيم، وعنوان العملية “إن عُدتم عُدنا”، يختصر الغاية والهدف من ذهاب رجال مقاومتنا الى سوريا، للقضاء على إرهابٍ لا يعترف بحدود وإجرامه لا يعرف الحدود، وهناك، خلف الجبال والتلال والوديان، دمَّرت هذه المقاومة كل مغاور صناعة الموت والسيارات المفخخة وإعداد الإنتحاريين المُزنَّرين بأحزمة ناسفة للحياة والقِيَم وكرامة العيش، ليستعيد لبنان أمنه وأمانه لكل أبنائه وعلى امتداد جغرافيته، رغماَ عن أنف حُثالة عُملاء، لولا الجيش والمقاومة لما بقي لهم مرقد عنزة في لبنان، ولا يستحقُّون هذا المرقد، لأن تراب لبنان أقدس من يرقد عليه وفيه، من تمرَّغت جباههم بوحول الخيانة منذ العام 2000 وحتى تاريخ إنطلاق “فجر الجرود” وكرامة الوجود.
من قلب لبنان، ومن قلوبنا والضمائر، نُعلن كشعبٍ لبناني، لشريكيّ الشعب في المعادلة الذهبية، الجيش والمقاومة: نحن تحت أمرتكم، عبر بنوك الدم وكافة الخدمات اللوجستية التي تتطلَّبها معركة الكرامة اللبنانية هذه، ونحن بين أيديكم، الظهير الداعم المُساند، فلا تحرمونا نعمة المُشاركة في كل ما يخدِم معركة الشرف، ولن ننأى بأنفسنا عن التواجد خلف كل “رنجر” يرسُم المجد ويرسِّم الحدود، والحفنة التي ترغب النأي بالنفس عن تحرير كل مرقد عنزة في لبنان، عليها أن ترقُد في الجحور عندما تُحلِّق النسور..