يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري: «لا أفهم كل مبررات هذه الضجة. لا يريدون ذهاب الوزير الى دمشق بينما حزب الله كله في سوريا. لم يجف حبر استجرار الكهرباء منها، ولا جف حبر تعيين سفير لبناني جديد في دمشق». ما يضيف إليه برّي: «عندما يذهب الوزيران حسين الحاج حسن وغازي زعيتر، فهما سيذهبان كوزيرين مثلما ذهب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى دمشق او تواصل معها بصفته مسؤولاً في الدولة اللبنانية وافق المسؤولون سلفاً على المهمة التي يقوم بها هناك. لولا سوريا لما كان نفذ اتفاق عرسال، ولولاها لن ينفذ اتفاق اخراج سرايا اهل الشام من الجرود. سيمرون في الاراضي السورية، ويقيمون فيها، وستشرف الحكومة السورية على انتقالهم. يقولون لا يريدون التنسيق معها. لديها سفير عندنا لا يتوقف عن التحرك، وسفير لنا عندهم. حسناً. تكلموا طويلاً على العلاقات الديبلوماسية ما بين البلدين. في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1991، وكنت لما ازل وزيراً، سألت الرئيس حافظ الاسد وكان معنا وزراء: لماذا لا تقيمون علاقات ديبلوماسية بين البلدين فنتفادى القول ان سوريا لا تعترف بلبنان؟ كان بيننا من الجانب السوري شخص هزّ برأسه ايجاباً هو وليد المعلم ولم يكن بعد وزيراً».
يضيف بري: «قبل 25 يوماً، ولم يكن كل هذا السجال الدائر اليوم حول سوريا والتنسيق العسكري، اخبرني وزير الزراعة (زعيتر) ان ثمة مشكلة في الانتاج الزراعي الكاسد، فقلت له تذهب الى سوريا في اسرع وقت لمعالجة مشكلة الكساد واغراق السوق اللبنانية بالمزروعات السورية المهربة كالبطاطا والحمضيات والفواكه. من دون اي حوار معها كيف يمكن حل مشكلة كهذه؟ كذلك حالنا مع ملف النازحين السوريين».