أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


حبيب فرام يعلن بدء التحضير للمكنة الانتخابية: يُسموننا زوراً أقليات ونحن أصل الشرق، وللموارنة لنتشارك بالقرار (Audio)

لن نقبل بفتات سلطة، ولن نقبل بتشكيل حكومات دوننا
تحية من هنا من الاشرفية الى كل جندي وكل مقاوم، لكل من يدحر الارهاب والتكفير.

كلمة رئيس الرابطة السريانية حبيب فرام في احتفال ذكرى الشهداء السريان:

كُتب عليكَ أن تحملَ مسيحَكَ وتمشي. – هيدا شعار شهدا السريان، السرياني بيحمل المسيح –  في شرق تاريخُه مجازر، دَفّنَ العقلَ والحرياتِ والحقوقَ من زمانٍ عتيق.
– من الفتوحات،
– الى سيفو،
– من سيميل ضدّ الأشوريين،
– الى داعش!

قدرٌ، وجنونٌ.
وحين داهم الخطر لبنان قلنا هو قضيتُنا. الانسان السيادة الحريات، بيوتُنا وكرامتُنا. فقاوَمْنا. وكانت الرابطة السريانية عام 1975، أوّلَ تنظيمٍ سريانيٍ سياسيٍ ودرعاً لشعبنا – واوجّه تحية الى أول رئيس لها المرحوم المحامي جوزف أحمر- والى الشريك الأساس في تأسيسها نيافة المطران جورج صليبا.

ودافعنا مع كل أحزابنا عن مناطقنا والشرعية والقرار الحرّ.

  • عام 76 في معركة تحرير “تل الزعتر” إرتقى  للرابطة 12 شهيداً في يومين. فأعلنت يوم 25 تموز من كل عام يوم الشهيد السرياني في لبنان.
  • ونوجّه التحية هنا الى أربعة من رفاق كان لهم دورٌ أساس، ويشهدون على ما نقول:
    – الصديق والرفيق جورج قسيس
    – الصديق والرفيق جورج أعرج
    – الصديق والرفيق شارل غسطين
    وتحية الى جو ايلي حبيقه على دور ايلي حبيقة في الدفاع عن لبنان وعن مسيحييه.
    ????????????????????????????????????

  • أعلنا هذا اليوم فهو عيدنا. وهو احتفالنا. لن يسرقّه أحد.
    أكثرُ من 1000ِ شهيد على مذبح لبنان .
    لا لزعيم ولا لحزب ولا لنظام.
    كنا ضد أي اقتتال بين الاخوة دائماً، ومع وحدة القضية.
    لم نمنِّن. إنه واجبنا المقدس.
    فلهم للشهداء، وجهاً وجهاً، رسماً رسماً، أوفى آيات حبنا وولائنا.
    Syriac-Martyrs

إن لبنانَ لنا أكثر من وطن. إنه واحة. ونحن نعلن أنّنا مستعدّون بعد لكل بذلٍ وعطاء. ونحن معه وخاصة برئاسة فخامة رئيسه، الذي لنا ثقة مطلقة بعهده، وبهذا العماد المشرقي.

على أنها مناسبة لنؤكد على ثوابت لنا، (والمهرجانات لإعلان مواقف) حتى لا يظن البعض أننا نسكت أو نقبل أو ننسى:

  • أولا: مازلنا نعتبرُ أننا أيتامُ هذا النظام.
    وهو مجحفٌ بحقنا. نحن أبناء الطوائف الست (السريان الأرثوذكس – السريان الكاتوليك – الأشوريين – الكلدان – اللاتين – الأقباط) أكثر من 62 ألف ناخب، يسمونّنا زوراً “أقليات مسيحية” ونحن شعوب الشرق الأصيلة..
    iraq-masihiyoun
    مغبونون في الوزارة في المشاركة في صناعة القرار الوطني. لن نقبل  بعد أن تؤلَّفَ حكومات دوننا.
    لدينا كفاءات في كل المجالات . نصرّ على دورنا ولا ننافس أي طائفة، ولا نريد ولا نقبل أن نأخذ حصة أحد. نريد حقنا.
    مغبونون في النيابة، طالبنا وصرخنا وتحّركنا  لزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، (هيك بالقانون، والأرقام) ولو أننا اختلفنا فيما بيننا على طريقة توزيعها، لكنّ القانون الانتخابي أتى دون أن يلحظ ذلك، رغم كل الوعود، ورغم ان اللجان النيابية صوتت على زيادة العدد فلماذا ؟ من هو المسؤول؟ أين القطبة المخفية؟
    إن نقل مقعد الاقليات الى الدائرة الأولى الحبيبة  ليس حلاً، وهو غير كافٍ، ولن يعط الاقليات حقوقها. ولسنا نحن مع ضغطنا لذلك. ونحن لا نطالب بانصافنا لاشخاص بل لشعب. ويخطىء من يظن أننا نقبل بفتات. أو أنه يعطينا بدلاً عن ضائع أو شيكاً على حساب
    مغبونون نحن في الادارة. وندعو الحكومة الى إنصافنا بالادارة العامة في كل المجالات، والتعيينات، وندعو أبناءنا الى الانخراط بكثافة في كلّ وظائف الدولة عسكرية وأمنية وادارية.
  • ثانياً: نحن مع قضايا ناسنا.
    seriac-Sayfo-2017-2 (1)

    لا نُنظّر . ولا نأتي في المواسم لقطاف.
    ولا نخشى النضال والمواجهة والتصدي.
    نبني مؤسسات. نفتح أبوابنا. الرابطة:
    – نادي نشرو (النسر)
    – المركز الثقافي،
    – صندوق التعاضد
    – مستوصف مار افرام
    – الموقع الالكتروني “طيباين” (http://www.tebayn.com/)
    – مرصد مسيحيي الشرق
    – المكتبة
    – الفريق الرياضي والفولكلور
    – ودار النشر
    كلها مؤسساتنا وكلها انجازاتنا.
    نازحونا أهلنا من العراق ومن سوريا في قلوبنا. معهم في معاناة قاتلة حتى تكون أقامتهم مكللة بالكرامة وحتى يعودوا الى ديارهم ولا تبتلعهم الغربة.
  • ثالثاً: نحن في قلب لبنان.seriac-Sayfo-2017-2 (2)
    لا يمكن أن نستمر هكذا. صحيح أن انتخاب فخامته كان جرعة أمل وأن حكومة وفاق – ولوو استثنت الأقليات –  كانت ضرورة، وان قانون انتخاب على أساس النسبية يفتح جداراً في خرق بوسطات – ولو لم ينصفنا – (بس بالصراحة) نحن لا نرى حلاً لهذه المشكلة الديمغرافية في لبنان ولتمثيل مسيحي حقيقي كامل الاّ عبر قانون اللقاء الارثوذكسي، مرحبين بأمينه العام مروان أبو فاضل، ومستذكرين باعثه ورفيقه دولة الرئيس ايلي الفرزلي.
    وحده هكذا قانون يضمن المستقبل لنا.
    ان ارادة التغيير موجودة لكن  هل يكون لبنان عصياً على التغيير والاصلاح؟
    هل مكتوب أن ندفع ثمن الفساد دائماً ولا حلول، لا كهرباء ولا تشكيلات في القضاء (ونثق بالوزير سليم جريصاتي وحكمته وجرأته) ولا الادارة المهترئة ولا مزاريب الهدر.
    نريد انجازات وليس كلاماً. إننا مرتاحون للوضع الأمني فنحن بايد أمينة ونشد على زنود أجهزتنا. إن دحر الارهاب من كامل التراب الوطني واجبنا كلنا. تحية من هنا من الاشرفية الصامدة الى كل جندي وكل مقاوم، يدحر الارهاب والتكفير.
  • رابعاً: أعلن أننا نبدأ التحضير للمكنة الانتخابية
    لنكون موجودين ولنا كلمتنا في مناطق   أساسية خاصة:
    – المصيطبة
    – الاشرفية
    – زحلة
    – المتن الشمالي.
    صحيح أن لنا مقعداً واحداً هنا، لكننا لن نتراجع ولن نقاطع ولن نقاطع ولن نيأس.
    سنكون أوفياء لمن يقف مع مطالبنا. وأدعو كلّ شعبنا ليقول في كل المناطق أنه يرفض أن نبقى هكذا، وأن يكون صوته شفافاً، واضحاً، صارخاً، مطالباً بحقوقه، وليس سلعة تباع أو تشترى لا سمح الله، ولا ورقة يستعملها أي كان.
  • خامساً: علّمني الدكتور شارل مالك أنه  بعد غبار كل المعارك والزواريب والتحولات علينا ان نجيب على سؤال مركزي هل تبقى مسيحية حرة في هذا الشرق، وفي لبنان. هذا جوهر القضية…
    لذلك ليس مهما من يأخذ مقاعد أكثر في الانتخابات، ونحن لا نتصارع على سلطة، وليس عندنا كمسيحيين ترف الخلافات ولذلك دعمنا بقوة فكرة التحالف المسيحي وطي صفحة التنافر.
    نحن أيها الأصدقاء، في أزمة وجودية،
    في ظل جنون قاتل. أعمى من لا يريد أن يرى.
    – أين سنكون بعد ربع قرن؟
    – أين مسيحيو العراق وسوريا؟
    – ماذا بقي من مسيحيي تركيا؟
    – لسنا أكثر مناعة  فلننتبه.
    نحن لا نسوّق مطلقا لتحالف أقليات. بل لشرق متنوع لكل القوميات لكل الاثنيات لكل الطوائف لكل المذاهب على قاعدة مواطنة ومساواة وحريات.
    لذا أدعو المسيحيين الى يقظة أعمق، فلنتجاوز ترسّبات الخلافات الى رؤية استراتيجية. وأدعو بمحبة الموارنة، ولنا (نظنّ) دالة عليهم فهم من ضلعنا، الى اعادة نظر في علاقتهم مع الطوائف المسيحية كلها… في كيفية صناعة القرار المسيحي والمشاركة فيه وتوزيع السلطة.

الطوائف المسيحية معترف مطلقاً بالريادة المارونية، وبقيادتها، ولكن نحن كلنا (روم ارثوذكس، وروم كاتوليك، وارمن وسريان..) يجب أن نشارك بالقرار… 

هلْ كانت قضية لبنان تستحق تضحياتنا؟
أكيد.
lebnen-mariam

رغم أن كثيرين يتنكّرون لشهدائنا ولعطائنا وحضورنا ونضالنا.

رغم أن ثقافة التجارة والشطارة صارت دارجة، وأنّ مقتنصي الفرص صاروا أكثر من الشرفاء.

هلْ يرتاح شهداؤنا حيث هم؟ عن ايمان أعطوا. واعطونا الأمل أن نبقى أن نحمل الشعلة.

تحية الى رفاقي، والى كلّ من بذل دماً وعرقاً وجهداً ونضالاً، الذين بعدهم في قلب العطاء، الذين تعبوا، الذين تقاعدوا، الذين تقاعسوا، الذين هاجروا عن يأس، حتى الذين كفروا.

وتحية الى واحد منهم، هو بيننا الآن، جورج شاكر افرام، ترك بصماته على الرابطة في كل الميادين ورغم غربته في السويد بقي بقلبه معنا.

لبنان لن يموت.

lebanon-flag2

  • قضيتنا تاجٌ على رأسنا.
    المسيحية المشرقية تستحّق أن تكون رائدنا
    اذا لم يكن لبنان قادراً على النهوض والمسيحيون قادرون على الثبات مع الرئيس المقاوم. فمع مّن؟
  • اذا لم يكن الآن فمتى؟

على هدى الشهداء نبقى ومن أجل لبنان.