أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


استغرب حديث بعض الساسة عن إعمار سورية.. لحود: عن أي بلدٍ يتحدثون ومع أي حكومة سينسقون؟

أكد النائب السابق إميل إميل لحود أن إنتصار سورية في الحرب الكونية التي شنت عليها، بدأ يتحقق يوم تجاوزت الوقوع في أتون الفتنة المذهبية، وبعد التفاف الشعب السوري حول جيشيه وقيادته، مثنياً على دور كل من: المقاومة اللبنانية ، إيران، وروسيا في صد العدوان عن الجارة الأقرب، والتصدي لمشروع تقسيمها.
واعتبر في لقاءٍ إعلامي عبر قناة المنار أن حديث السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد الى صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في الأيام القليلة الفائتة، الذي أكد فيه إنتصار الرئيس بشار الأسد، هو موجّه لإدارته وإتباعها.
وقال لحود: “لقد بلغنا مرحلة الإنتصار، يوم هبت كل مكونات محور الممانعة والمقاومة للدفاع عن الدولة التي تشكل ظهر هذا المحور، بعدما بذل الجيش السوري والى جانبه حزب الله التضحيات الجسام، دفعاً عن وحدة سورية والمنطقة”.
ورأى أن إطلاق الحرس الثوري الايراني الصواريخ على مواقع الإرهابيين في دير الزور، بعد اسقاط الولايات المتحدة لطائرة حربية سورية فوق الرقة، حمل رسالة ردعية – تحذرية الى واشنطن، من أي تصعيدٍ محتمل قد تقدم عليه في المنطقة، تزامن ذلك ترافق مع التحذير الروسي للأولى، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، والتهديد الروسي من أن وسائل الدفاع الجوي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف غرب نهر الفرات.
واعتبر لحود أن أميركا ستعيد حساباتها جيدا قبل الإقدام على تصعيد الأجواء مجدداً في سورية والمنطقة، من خلال هذا التلاحم الذي أظهرته مكونات محور المقاومة، الذي أوصلها الى الانتصار، بعد نجاحها في وصل خط بيروت- طهران الاستراتيجي، مؤكداً أن أبرز المتضررين من تحقيق هذا الانجاز الاستراتيجي، هو العدو الإسرائيلي، بعدما كان المستفيد الأول من العدوان على سورية.
وأشار الى أن التجارب تؤكد أن الأميركي والاسرائيلي يتعملان مع الأحداث والتطورات كما هو الواقع في نهاية المطاف، مذكراً كيف إنسحبت قوات الاحتلال من جنوب لبنان في العام 2000، تاركة خلفها عملائها، كذلك فعلت القوات الأميركية في فيتنام.
وأكد أن تعاظم قوة المقاومة منحها أن تكون قادرة على التحرك في كل مكان، دافعا عن حقوق الانسان الحقيقية، لا الدعائية.
وعن أزمة النزوح السوري الى لبنان، لفت لحود الى أن العهد السابق هو من خلق ازمة النزوح، من خلال إتباعه ما يسمى “بسياسة النأي بالنفس” التي هددت الأمن اللبناني، وأسهمت في ضرب البنية الاجتماعية والوضع الاقتصادي للبلد، مؤكداً الا حل لهذه الأزمة، الا بالتفاوض مع الحكومة السورية، مثنياً على دور المقاومة الاستباقي في حماية لبنان، من خلال التصدي للإرهاب في الجارة الأقرب وفي المناطق الحدودية.
واستغرب كلام بعض الساسة اللبنانيين في شأن إعمار سورية، خصوصاً الذين إنخرطوا بالأزمة ، سائلا عن أي بلدٍ يتحدثون، ومع أي حكومة سيتعاملون كي يستفيدوا من إعادة الإعمار؟ !