أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أبو نجم: المطلوب مناصفة حقيقية لا دفترية ومع عون تكرس مبدأ الرئيس القوي

أكد الصحافي والباحث السياسي ميشال أبو نجم أنَّ مسار استعادة الحقوق وبناء الدولة هو تصاعدي خاصة منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مضيفاً أنه تكرس منذ الآن انتخاب رئيس مسيحي قوي بتمثيله الشعبي لتأمين التوازن بين المؤسسات الدستورية. وأشار إلى أن القانون الإنتخابي الحالي والنظام النسبي لا يؤمنان فقط تصحيحاً للتمثيل المسيحي بل أيضاً تحسيناً في نوعية الحياة السياسية، موضحاً أن قانون الستين كان أفضل من قانون الألفين أو قانون غازي كنعان في العام 2008، واليوم قانون النسبية في 15 دائرة يحسن التمثيل بنسبة كبيرة.

ولفت أبو نجم في حديث إلى إذاعة “لبنان الحر” مع الزميلة إيلديكو إيليا إلى أنَّ المطلوب هو المناصفة الحقيقية لا الدفترية، أي أن يختار المسيحيون نوابهم بقوتهم الذاتية. وقال إن هناك نزعة لدى القوى السياسية  الإسلامية هي عدم الإيمان بمناصفة تامة وكاملة وقد سبق وأن أفصح البعض علناً عن هذا الإتجاه، معتبراً أن عدم تطبيق المناصفة الحقيقية سيقود إلى نقاش في نظام بديل لتأمين الحقوق الدستورية والمساواة بين جميع الطوائف والمواطنين على حدٍ سواء.

وشدد على أن السياسيات الغربية لا تنظر إلى المسيحيين المشرقيين كقيمة استراتيجية، وتساهم في معضلتهم الحالية بسياساتها الخارجية وضرب الدول الوطنية. وأشار إلى أن استهداف الأقباط في مصر هو أيضاً ضرب للدولة الوطنية من خلالهم لأنهم يعتبرونهم الخاضرة الضعيفة، وأضاف أن على المسيحيين المشرقيين الإتكال على قوتهم الذاتية أولاً.

وذكّر أبو نجم بأن الدول الغربية دعمت المنظمات المتشددة ضد الإتحاد السوفياتي ودعمت “الإخوان المسلمين” ضد عبد الناصر لأنها تريد ضرب أي اتجاه وطني أو قومي. وقال إنهم يخلقون “وحش فرانكشتاين” ويستخدمونه قبل أن يعود لينقلب عليهم.