باسم الذين يعرفون معنى النضال والجهد والعمل من دون كلل لتحقيق الانجازات، وهم كثر، نشكرك يا معالي الوزير جبران باسيل. لقد واجهت اعتى عواصف التجريح المهني والشخصي، باصرارك الشجاع على اخذ المبادرة تلوى الاخرى، واضعاً نصب عينيك مصلحة البلد العليا وحلم الكثيرين بغد افضل.
تقديرنا لك واجب وطني، لان ولادة قانون الانتخابات تمت، حتى ولو كانت قيصرية، وكنت انت من لعب فيها دور الدافع والمحفز. الاكثرية الساحقة تعرف ذلك وتجاهر بما تعرفه علنا”، ومن ينكرها عليك بضجيج وصوت عال، يعترف ضمناً وبمضض بهذا الدور المفصلي.
لقد لاحظ اللبنانيون، كم كانت فعالة دينامية الحركة التي فرضتها اثناء المفاوضات، بينما كان البعض عن سوء نية يتفرج وينتقد ويرفض ان يقوم باي شيء، ثم يأتي بكل وقاحة ويحاول عبثاً ادانتك. كل ذلك، بغية استفزازك واجبارك على التراجع عن الدفاع عن بعض الحقوق، التي بالنسبة لنا ان اخذت، تحمي الوطن، وتصون مبدأ العيش الواحد. أليس هذا ما يطمح اليه الجميع؟
عندما اخترنا العمل معك يا معالي الوزير، كنا على يقين اننا نخدم قضية سامية، يشرف عليها رجل مبدع ومقدام، قادر على قيادة مسيرة التغيير والاصلاح التي رسخها منذ عقود في عقولنا وقلوبنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون. نحن معك لنستكمل سوياً مشوار تحقيق رسالتنا، وخاصةً الجزء الذي لم يكن بالامكان انجازه في هذه المرحلة.
نحن نعرف ان الطريق لا يزال طويلاً وصعباً، ولكن من لديه ارادة صلبة يهز الجبال.