– حزب المزرعة و”سليم الصايغ” لا يريدان لأهل المتن أن يشربوا (التفاصيل Zoom-In-Out)
اللبنانيون تعودوا على المنطق الكتائبي المستند الى سياسة النكايات وانتقاد كل ما هو بناء، وبخاصة إذا كان صانعه التيار الوطني الحر، وهذا الأداء المحرض على انجازاتنا، يأتي خدمة لمصالح عائلة الجميل وحزبها، وهي مصالح صغيرة وضيقة على مساحة المزرعة التي يرتاح فيها ومستمر في العيش في كنفها حزب الكتائب ويستمد منها استمراريته، لأن مساحة الوطن كبيرة عليه نظرا لضيق آفاقه وقصر نظره..
فكيف لا؟
وهو لا يبرع سوى بالهدم والتدمير، وها هو اليوم يسخِّر البيئة ايضاً لمحاربة خصمه في السياسة، فالتيار الوطني الحر تسلم وزارة الطاقة منذ العام 2010، وقد وضع فيها الوزير باسيل كل الخبرات المحلية والدولية لتطوير القطاع، وترجم ذلك بخطة عشرية للماء والكهرباء، وهو بدأ يدشن المشاريع الحياتية التنموية، وهي وطنية وحيوية، المواطن بأمس الحاجة اليها لتسهيل شؤونه الحياتية والاستفادة من موارده الطبيعية وعلى رأسها المياه، ولمنطقة بعبدا حصة كبيرة من الاهتمام الرسمي، فالمشاريع التنموية هي في سلم اولويات العهد الجديد..
ولكن لا بأس بالنسبة لسليم الصايغ والحزب المنتمي اليه ان يعطش اهالي المتن الأعلى في 27 بلدة، والتي ستصل اليها مياه الشفة كما الري لأول مرة بشكل كافي، من مشروع سد القيسماني الذي دشنته وزارة الطاقة والمياه أمس بحضور حاشد من حمانا وابناء المنطقة كلها، بعد حرمان الحكومات المتعاقبة منذ 30 سنة لحقهم في منطقة تتميز بمياهها الغزيرة، فيستمر هذا الحزب في زمن بناء الدولة التي ساهم هو بشكل أساسي في تهديمها، بسياسته القاصرة، وبنفس الأسلوب والفكر والمنهج .
ولكننا نطمئن أهلنا في حمانا والمتن الأعلى، اننا لن نسمح لهذه الحملة المشوهة للحقيقة، بإيعاز من كتائبيي حمانا المعدودين على اصابع اليد الواحدة، ان تستمر وسنوقفها بفضح هؤلاء الكاذبين في حمانا وخارجها، وسنضع حدا لتخريبهم ومحاولاتهم اليائسة، بعرقلة سير قطار العهد العوني بالتغيير والاصلاح.