عَ مدار الساعة


أخبار عالنار – أمين أبوراشد

* صاموا صاموا، وأفطروا على قطر!

– وكأنه وحده هذا الخروف القطري رَسَم وخطَّط وموَّل الإرهاب، ووحده بِثُغائه دقَّ النفير منذ ست سنوات، لتنزِل الإبل الى ميادين ربيع العربان، تتقاتل وتتذابح وتنتحر حتى آخر بعير عربي…

أميركا بريئة دائماً من دماء القطعان، منذ عهود نحر الهنود الحُمر على أيدي رُعاة البقر، حتى بلوغها زمن القتل والحرق والتدمير والتهجير وتمزيق الأطفال بكل أنواع أسلحة الفتك، وتركيا ذات مدرسة الطُغيان والإذلال والسُخرة والتجويع والتاريخ الأسود بمليون ونصف المليون شهيد أرمني، والمملكة الوهَّابية التكفيرية صاحبة الغزوات القبلية منذ العام 1732، التي ما تركت عُنقاً يرتفع إلَّا وقطعته بإسم الله والشريعة وطاعة “وليّ الأمر”، وباكستان التي شرَّعت أبواب مدارسها لثقافة “الطالبان”، وخرَّجت بتمويل سعودي طلائع مجرمي العصر، كل هؤلاء أبرياء مِن ذبح الأطفال العرب، ومِن سَحل الرجال والكهول، ومن دموع الدمّ في عيون الأمهات، ومن سبي الصبايا وانتهاك أدنى معايير الشرف في أمَّةٍ بلا شرف حُكَّامها خصيان لا يليق بهم سوى لواط الجهاد…

أما وأن الإبل العربية لن تهدأ، ولن تستكين عن ممارسة كل غرائزها الحيوانية، كان لا بُدَّ من سوطٍ أميركي كلفته المبدئية نصف تريليون دولار، وهي الدفعة الأولى من “بدوان” نبعت من تحت خيامهم خيرات النفط، يشترون الحماية من الغير، لأن كل جنودهم مرتزقة، وكل ما في بُنيان ممالكهم وإماراتهم مُرتَزَق، من الطيارين الإنكليز والهنود، الى الرُتباء والجنود من اليمن وعُمان، الى “مُدلِّكات” أصحاب الجلالة والسموّ من بلغاريا ورومانيا، الى الخدم والحشم من كل جنسيات الأرض ما عدا جنسيات البلد.

ولا بأس لو دخل الأتراك بجنودهم لحماية قطر، وينضمّ إليهم عشرون ألف جندي من باكستان، مع من سوف يتطوَّعون من بلدانٍ أخرى، طالما “الخروف المنتوف” لم يعُد لديه ما يخسره، أمام طُغيان خرفانٍ أشقاء، إنقلبوا الى ذئاب بقوَّة الآخرين، وقرروا أن يكون الخروف القطري على مأدبة إفطارهم، هُم الصائمون عن الكرامة منذ نشأة أمَّة العرب ولكن…،

عليهم أن ينسوا تسمية خليجٍ عربيّ، وأن هناك ممالك وإمارات خليجية ذات سيادة، والشياطين التي استقدموها حتى من جُهنَّم سوف تكتب بنفسها جُهنَّم نهايتهم، والفُرس قادمون، ولا يمتطون كما كانوا من زمان الحصان والفَرَس، بل هناك فُرساناً بأجنحة نسور سوف تظهر في الأجواء قادمة من خليجٍ عربي بات فارسياً، لأن هذا الخليج تقيأ النسب العربي، والى حربٍ محسومة بين فُرسان الفُرس ورُعاة الإبل، فيما رُعاة البقر في الغرب الأميركي يُراقبون بعد أن قبضوا الثمن، ولأن هناك دُبَّاً روسياً يُراقب وينتظر…