* “جزر المالديف” قطعت علاقاتها مع قطر، لأنها دولة منتجعات الملك سلمان!
– جزر المالديف، دولة صغيرة في المحيط الهندي، مساحتها 300 كيلومتر مربَّع، وتُشكِّل المياه 99.9% من إجمالي مساحتها، تعتمد على السياحة الشاطئية، وحجم اقتصادها لا يتعدى 5.2 مليار دولار، واستأجر الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد عام 2014، كامل الجزر مع فنادقها ومنتجعاتها بقيمة 30 مليون دولار لقضاء عطلة أسبوع مع حاشيته، برفقة مئة عنصر حماية شخصية، بالإضاف الى استنفار كافة عناصر الشرطة لتأمين الزيارة والراحة التامة، وألغيت الرحلات البحرية للعاملين في الجزر ومُنعوا من حمل أجهزتهم الخليوية.
وفي 18 آذار/ مارس من العام الحالي، كان من المقرر أن يزور الملك سلمان جزر المالديف، وقامت قيامة المعارضة على رئيس الدولة عبدالله يمين، واتهمته بتسهيل بيع جزر مرجانية الى السعودية، وصدر إعلان “المعارضة المتحدة في المالديف” ومقرها كولومبو، غداة نفي حكومة الرئيس يمين بيع الجزر للسعوديين أو غيرهم، لكن الائتلاف أصرَّ على أن الحكومة ستمضي قدما في صفقة يمكن أن تصل قيمتها إلى ضعف اقتصاد الدولة.
أُلغِيت الزيارة، بعد أن أعلنت أحزاب المعارضة في المالديف يوم الجمعة 10 آذار/ مارس، اعتراضها على زيارة ملك السعودية، وأنها ستدعو الى تظاهرات بوجهه رافضة بيع الأراضي، عقب تقارير عن شراء سعوديين بعض الجزر، وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم للصحافيين في كولومبو “سنعلن بشكل واضح جدا للعائلة المالكة السعودية أننا ضد بيع أراضينا”، وبالفعل، ألغِيت الزيارة نتيجة الضغوط السياسية والشعبية، وبررت الحكومة إلغاء الزيارة بأنها “حريصة على سلامة الضيوف نتيجة انتشار الأنفلونزا بين السكان”!
هذه حكاية مقاطعة جزر المالديف لقطر، ومعها جزر الموريشيوس التي أيضاً قطعت العلاقات، وربما تنسحب المقاطعة على الكثير من الدول الإسلامية الخمسٍ وخمسين التي جمعتها المملكة لتستقبل بها ترامب، طالما أن بعض هذه الدول برسم البيع والإيجار، وطالما هناك اقتصادات منهارة وشعوب جائعة…