أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قلق إسرائيلي من ممر إيراني بري إلى بيروت!

أفادت صحيفة “هآرتس” بتنامي القلق الإسرائيلي من تعزز مواقع القوات الموالية لطهران، على الحدود العراقية السورية، باعتبار أن ذلك يأتي في سياق المساعي الإيرانية لمد ممر بري إلى بيروت.

وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية، وأجهزة استخبارات في دول إقليمية أخرى، تتابع باهتمام التطورات على الحدود العراقية السورية.

وجاء في مقال نشرته “هآرتس”: “في كلا البلدين، تتحرك ميليشيات شيعية مدعومة من قبل إيران باتجاه الحدود. وإذا التقت تلك الميليشيات على جانبي الحدود وتمكنت من إقامة شريط خاضع لسيطرتها، فسيعني ذلك تحقيق أحد الطموحات الإيرانية القديمة –مد ممر بري يسمح للإيرانيين بنقل قوات وأسلحة ومواد تموين– انطلاقا من طهران وعبر الأراضي العراقية إلى حكومة الأسد، ومن ثم غربا إلى حزب الله في لبنان”.
وفي السياق، أعادت الصحيفة إلى الأذهان نجاحات الحشد الشعبي العراقي في فرض سيطرته على عدد من القرى في محيط مدينة البعاج العراقية على الحدود مع سوريا. وأشارت إلى تقارير إعلامية عن وجود مستشارين ومدربين إيرانيين إلى جانب مقاتلي الحشد الشعبي. وتابعت أن بسط السيطرة على هذه القرى سيسمح للإيرانيين وأنصارهم بإعادة فتح الطريق الرئيس من بغداد إلى المناطق السورية التي ما زالت تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد. ولضمان اتصال الأراضي، يتعين على قوات الأسد أن تحقق تقدما في الجانب السوري من الحدود لبسط السيطرة على بعض المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة قوات كردية مدعومة من قبل الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة قول شاغاي تزوريل، المدير العام في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، في مقابلة خاصة معها: “الحدود السورية العراقية، تعد اليوم أهم نقطة في المنطقة. وفيها، سيتم ترسيم الصورة المستقبلية للإقليم”.
وأضاف تزوريل، للصحيفة، وهو الرئيس السابق لقسم الدراسات في جهاز الموساد، أن إنشاء منطقة متصلة الأراضي، خاضعة للنفوذ الإيراني، يغير التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

وأضاف: “إيران، بمساعدة الميليشيات الشيعية وبالتعاون مع قوى أخرى، تواصل خطواتها لتشديد قبضتها على سوريا”.