رأى النائب السابق اميل اميل لحود أنّ “تفشّي الإرهاب لن يعرف حدوداً في العالم وهو بات يضرب الدول التي أسّست غرف عمليّات لتدير الحرب على سوريا، فانقلب ما اعتبرته سحراً على الساحر، وقد سبق أن نبّهنا من ذلك منذ سنوات، وها هي هذه الدول تدفع ثمن ما صنعته، ولعلّ الآتي أعظم”.
وشدّد لحود، في بيانٍ له، على أنّ “المنظّمات الإرهابيّة لم تعد تجد ملاذاً آمناً حيث تُسحق في منطقة تلو الأخرى، وقد تراجع حضورها وباتت توجّه أعمالها نحو دولٍ أخرى كان بعضها في مصاف الداعمين لها أو المستغلّين لما ترتكبه على أرض سوريا”.
ولفت الى أنّ “المليارات التي صُرفت لتشغيل مصانع السلاح في الولايات المتحدة الأميركيّة، تحت عنوان حماية الخليج، كان لتقضي على الإرهاب وتحرّر فلسطين المحتلّة، حيث موقع قيادة هذا الإرهاب، لو صُرفت لمكافحته فعلاً، لذلك فإنّ الأجدى في هذه الحالة هو اللجوء الى سوريا ورئيسها وإيران وروسيا التي تجيد التعامل مع الإرهاب، أما في الداخل اللبناني فعلى الجميع توجيه الشكر الى المقاومة التي، لولا حربها الاستباقيّة والدور الذي لعبه الجيش، لكنّا نعجز اليوم عن السير على الطرقات في لبنان خوفاً من أعمال الدهس والطعن بالسكاكين”.
واعتبر لحود أنّ “أحداث لندن المستنكرة تذكّر بالمقولة الشهيرة “من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها”، وهي تنطبق أيضاً على دولٍ أخرى أدّت دوراً سيئاً في الحرب على سوريا، وها هي النار التي أشعلتها تمتدّ لتصل إليها وتحرق أبناءها والسيّاح فيها، ما يجعلنا ندعو هؤلاء الى زيارة لبنان الذي يتمتّع بالأمان بفضل الحرب الاستباقيّة ضدّ الإرهاب التي قامت بها المقاومة وحمت لبنان بها، في وقتٍ لم يقدّم منتقدو هذا الدور سوى الشعارات التي، لو أصغينا إليها، لكان الإرهابيّون يصولون ويجولون في ما بيننا، ولربما كان حكم الإخوان، كما تمنّى البعض”.