أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مسؤول إسرائيليّ: حزب الله أقوى اليوم بـ10 أضعاف ممّا كان عليه في 2006

تُواصل إسرائيل حملتها السافرة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، الذي اعتبره التقدير الإستراتيجيّ للدولة العبريّة في العام 2017، العدّو الأوّل، تليه الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وفي المكان الثالث حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في فلسطين، وتشمل هذه الحملة فيما تشمل تضييق الخناق الاقتصاديّ على الحزب بمساعدة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، وضرب قوافل الأسلحة القادمة من سوريّة، والتي تزعم تل أبيب أنّها تنقل أسلحةً نوعيّةً إلى لبنان وأسلحة كاسرةً للتوازن، على حدّ تعبيرها.
علاوةً على ذلك، لا يُخفي صنّاع القرار في تل أبيب، من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ، أنّ حزب الله بات يُشكّل خطرًا إستراتيجيًا على ألأمن القوميّ للدولة العبريّة، بسبب تعاظم ترسانته العسكريّة، والتي باتت تشمل صواريخ تُصيب كلّ بقعةٍ في العمق الإسرائيليّ وبدّقةٍ شديدةٍ، بما في ذلك مفاعل ديمونا النوويّ ومطار اللد الدوليّ، المُسّمى إسرائيليًا مطار بن غوريون، الأمر الذي يعني شلّ حركة الطائرات من وإلى إسرائيل.
تكتيكيًا تستطيع إسرائيل التعايش مع التهديد الذي يُمثلّه حزب الله، ولكن من الناحية الإستراتيجيّة لا يُمكن لهذه الدولة المارقة بامتياز أنْ تعيش في ظلّ هذا التهديد الإستراتيجيّ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ تقديرات المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب تؤكّد أنّ عدد الصواريخ التي يملكها الحزب تصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وأنّ الصليّة الأولى التي ستُطلق باتجاه العمق الإسرائيليّ في حالة اندلاع الحرب ستشمل ألف صاروخ يوميًا، وهو الأمر الذي لا يُمكن للعمق الإسرائيليّ تحملّه.
-مقتطف من مقال للكاتب زهير أندراوس في موقع رأي اليوم-