السعودية تُعلن أن عشاء ترامب سيكون ذبح حلال.
– كل الذبح في الشرق بات حلالاً، طالما السيف محلَّلٌ له كل عنقٍ يرتفع في أمَّة العرب…
ولكن لا تُقدِّموا له النبيذ مع العشاء، لأن الخمرة حرام شرعاً…
لا بأس بكأسٍ من كوكتيل “الربيع العربي” بالمعايير التالية: دماءُ طفلٍ سوري، مع إضافةِ بعضٍ من دماءِ كهلٍ عراقي، على قطراتٍ من دموع أمّ فلسطينية، ولا تقربوا اليمن، لأن دماء ودموع أهلها تحمل وباء الكوليرا…
واهدوا الكاوبوي الأشقر سيفاً مذهباً، وليتراقص به أمامكم، وارقصوا معه…
هو يرقص على أضرحة الهنود الحُمر، وأنتم على أضرحة ضحايا ربيع البداوة…
وافرشوا له البساط الأحمر أينما ذَهَب، وافرشوا له كل أموال نفطكم لأنها غاية زيارته، وهو القائل عن مملكتكم أنها البقرة الحلوب التي تدرُّ ذهباً..
جهِّزوا “الأخضر الأميركي” للأشقر الأميركي، وحمِّلوه في الطائرة فوراً،
لا مزيد لديه من الوقت لكم، وراعي البقر لا يهوى كثيراً رُعاة الإبل…
ابصموا له على كل المعاهدات والإتفاقات التي بها يأمر مقابل حماية عرشكم، والمدفوعة سلفاً من نفط العرب وأموال العرب ودماء ودموع العرب…
وانحنوا له مُتراصفين، كما عادتكم مع أي رئيس أميركي، أو حتى مع أي حاجب من وزارة أميركية…
لا تُزعجوه بشيء، وودِّعوه بأحسن مما استقبلتموه، وحسناً فعلتم بعدم تقييد زوجته بارتداء ملابس إسلامية، كي لا يحدُث معكم ما حصل لِـ”كِسرى” عند رؤيته فتاة جميلة سافرة ضمن جمعٍ في مجلسه، فاعترض على سفورها فأجابت : “ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجُموعِ رجالا …”