– تصريحات سياسية من داخل سجن، بتصرّف الوزير المشنوق !! (تقرير ريما حمدان)
معركة الإمعاء الخاوية حتى اقرارالعفو العام، استراتيجية جديدة خرجت من داخل قضبان سجن رومية، عبر تسجيل صوتي للشيخ خالد حبلص، الموقوف منذ 9 نيسان 2015، بتهمة الإعتداء على الجيش في “بحنين” عام 2013، ومشاركة الإرهابي احمد الأسير في اشعال بعض الجبهات في طرابلس وعبرا.
التسجيل الصوتي لحبلص، حمل أكثر من رسالة، يقول فيها:
- لقد كان على رأس الأحزاب والميليشيات: حركة أمل، الحزب التقدمي الإشتراكي، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، كما يحقّ لهؤلاء مصالحة وطنية، خولتهم بالإمساك بزمام الأمور، الا يحق للسجناء الذين غُرّر بهم او كانوا ضحية تجاذبات سياسية أو أمنية، صفحة جديدة تطوي صفحة الماضي المظلم.
- نطالب بالعفو العام للجميع.
اللافت أن حبلص المعروف بشخصيته القوية اثناء استجوابه بالمحكمة العسكرية، استخدم الأسلوب ذاته في رسالته المسجّلة، محملاً الإنقسامات السياسية مسؤولية التغرير بالشباب المسلم، وتحويله الى آداة لتصفية حسابات مع المؤسسة العسكرية،
فكيف يعلّق أهالي شهداء الجيش؟
شقيقة الملازم أول الشهيد جورج بوصعب، جمانة بو صعب تقول:
- تغيير اللهجة والمطالبة بهالهدوء، والروح السياسية اللي عم يحكي فيها، بيرجع لتدخل السياسيين اللي منعرف انو في مجموعة كبيري منن عم يشتغلو عَ موضوع العفو العام، اكيد عندا مصالح انتخابية
- ما بعرف إذا هنّي استوعبو، انو هنّي بعهد رئيس جمهورية اسمو العماد ميشال عون،
ولا ممكن يقبل انّو يشمل أي عفو عام، أو خاص مرتكبين بحق المؤسسة العسكرية
اللغة الهادئة هي أيضا لسان حال اهل الموقوفين الإسلاميين، الذين أكدوا مساندة أبنائهم في تحركاتهم.
يقول الشيخ أحمد الشمالي الناطق باسم أهالي الإرهابيين المغرّر بهم:
- نطالب السياسيون بقانون العفو العام عم كل شبابنا، ودون استثناء،
لأنّ هؤاء ظُلموا، وبعضهم قد غُرّر به. - نعترف ان بعضهم قاتل الجيش، ونحن ضدّ قتال الجيش، هذا لا يجوز، لسنا من يكفرهم،
ولكن بعض هذا الشباب غُرّر به، وراح ضحية تجاذبات السياسيين
تقول جمانة بو صعب:
- خيّي حارب 26 سنة ليحمي البلد، من معركة لمعركة ،
مش ليجي انسان غبي وإرهابي، يجي يقول “غُرّر بي، وانا قتلت 20 شهيد بعبرا، او 6 ببحنين - مستحيل نقبل بهالموضوع، شو ما كان سقف مطالبتتن عالي،
أو شو ما كانت ايدن طايلي، نحنا ايدنا طايلة أكتر لأنو نحنا أصحاب حق
ملف الموقوفين الإسلاميين من اكثر الملفات الشائكة والمعرضّة لضغوطات سياسية، من قبل من موّل وحرّض ضدّ المؤسسة العسكرية، لكن الأكيد أنّ الجيش خطٌ أحمر مهما كانت مسار المفاوضات والتسويات.
المصدر OTV
رصد Agoraleaks.com