– شو هالجريمة اللي عم نعملا، عودونا 30 سنة، ينقو نواب عنّا.. (نانسي صعب)
أن يُفتعل تباعدٌ بين رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ، وأن تُقلب الحقائق وتشوّه، ينبئ بحملة ظاهرها اصلاحي، وباطنها سياسي.
كان موقف الرئيس عون كافياً ليدحض الصورة الأولى، لكن اتهام التيار الوطني الحرّ برفض النسبية ومبدئها مستمرّ.
يقول النائب الان عون:
- نحنا أولاً ربّ من نظّر للنسبية، وسعى لإلها ومقتنعين فيها،
هيي بتسمح للتعددية، وبالتنافس، وبتحط ضغط على الكلّ لأنو كل صوت بصير الو قيمة، ببطّل في محادل - وكلنا منصير خاضعين للإختبار فردياً كنواب، وجماعياً ككتل سياسية
تكون النسبية مثالية في بلد قائمٍ على السلوك والتفكير السياسي اللا – طائفي، لكنها في الواقع اللبناني تكون عملية أحجامٍ عددية بدل ان تُخرجنا من التعليب الطائفي، ولذلك تُصبح الضوابط للنسبية ضرورية، ومن بينها التأهيلي الذي صار مرفوضاً بعد أن كان متفقاً على إعتماده مرة واحدة حتى انشاء مجلس الشيوخ، الذي هو اليوم قيد البحث عبر طرح بري وغيره.
ومن التطمينات أيضاً الصوت التنفضيلي، وطريقة احتساب الفائزين، او انتخاب عددٍ من النواب أكثرياً، وهنا نكون أمام نظام الإقتراع المختلط.
يقول آلان عون:
- لوضع الضوابط على النسبية، لنوصل معايير صحة التمثيل، اللي مفروض تكون تمثيل الطوائف عملياً
- في ناس عندا حيثيات،
شو هالجريمة اللي عم نعملا، عودونا 30 سنة، ينقو نواب عنّا، عم نجي نقول: لاق، ما فيكن تنقو نواب عنّا، إذا النظام طائفي - بس تصيرو بنظام علماني،
تعو حكو هالحديث وتعو شارعونا، بس طالما هوّي هيك، نحنا قلنا كلمة بنوابنا، او شيلوهم بلاهم - كل اللي عم ينظرو بالمثاليات والوطنية، هنّي اكتر ناس عم يمارسو الطائفية بالبلد،
بكلشي، بالإدارات، بالحكومة، بمجلس النواب،
وين مكان بكل تصرفاتن،
بالإنماء.. فروقو علينا
الهواجس المسيحية مشروعة إذن، والمطلوب أجوبة عليها:
- ليه النائب وليد جنبلاط ما بيقبل الاّ بعاليه والشوف دائرة لحالها،
ليه ما بيقبل بجبل لبنان دائرة وحدي،
مش لأنو عتلان همّ المنطق العددي،
معناتا هوّي بيعرف، انّو الناس بعدا ما عم تصوّت سياسياً، وهو محصور ضمن اطار طائفتو،
صارت قصة مين عندو عدد نواب اكتر، مرتاح عَ وضعو - لاق مش هيك النسبية
ليست حفلة مزايدات وطنية، بل استعادة حقوق لا تقف عند حدود القوي في رئاسة الجمهورية، بل تصل الى التمثيل الصحيح بانتظار ان تخرج كلّ الأحزاب الطائفية من ادعاء المواطنة فيما ممارساتها المجتمعية على الأقلّ تبقى الأبعد عنها.
الصدر: OTV
رصد Agoraleaks.com