– فينا نصلّي بلبنان صح ولكن..
مقتطف من حديث الراهب المريمي الأب مروان خوري في “مديوغوريه” (Krezevac) حول تفسير الحج “Pèlerinage”:
- أنو شو ما في عنّا بلبنان، جايين لهون تتصلو للعدرا؟
عنّا قنوبين، وحريصا..
وأوقات منصير نشكّ، انّو مزبوط شو الها طعمة، بجي برحلة لصلّي، بصلّي بلبنان! - شو يعني الحج بحياة الكنيسة؟
الحج موجود بكتاب المقدّس، قلو ربنا لإبراهيم: اترك ارضك وعشيرتك، واذهب الى الأرض التي اريك،
مش معناتا مطرح ما كان عايش غلط! - الحج هيّي صورة عن الحج الحقيقي اللي بدنا نعملو،
يوم من الإيام بدنا نترك هالحياة، ونفلّ صوب بيت الآب، صوب الملكوت
- هونيك غصبن عنا بدنا نترك كلشي عاطيينو أهمية بحياتنا، ومتعلقين فيه،
الحاج اللي منعملو عَ مدة اسبوع، هوّي صورة صغيري لندرّب نفسنا، عَ الحج الكبير اللي بدنا نعملو،
ومنرجع فيا بعد اسبوع، نحطّ الأولويات بحياتنا. لأنو نحنا متل ما عايشين، قالبينا، حاطين القشور جواهر، والجوهر عاملينو قشور - العدرا هون، بترجع بتضرب “Alarm” بضميرنا، وعَ دماغنا، انو المهم ما نستلشق فيه،
بدها شغلة وحدي، قايلتها بكذا مرّة برسايلها:
بدّي تردّو ابني أوّل بحياتكم، أوّل بحبكم،
ساعتا ما في مشكلة، ضهار، وسهار، ونبسط، وتعشّى وكول، بس خلّي المقام الأول ليسوع بقلبك، - نحنا شو صاير بحياتنا: عاطيين للحياة مقاما الأول، وحاطين ربنا عَ المناسبات، بس يكون معي وقت بصلّي، هلق وقت الأهمّ بيتي وحياتي
- ميشان هيك، بالحج اليوم قاطشتنا العدرا،
ومش عن عبث تختار هالمكان، مافيشي يلهينا،
لا عنا سياحة نقدر نضيع فيها، ولا أي شي تاني،
ضيعة بسيطة.. بتشوفو وين زاربتنا، بهالمثلث: الصليب – تلّة الظهورات – الكنيسي
رؤيا دون بوسكو
- كل رحلة الحج بتتمحور حول هالتلات اشيا،
سنة 1887، بشوف القديس دون بوسكو رؤيا:
بشوف سفينة حاملي مؤمنين، بمقدمتا، في كهنة ورهبان واساقفة، والبابا،
وبشوف سفن أعداء دايرين مدافعن عَ السفينة، بدن يقصفوها ويغرقوها،
وهيدي الرؤيا، فيكن تكتبو Vision de Don Bosco - وهيدي الرؤيا موجودي بالفاتيكان، بعدا لليوم،
بشوف هالمدافع دايرا، وعم تقصف السفينة بدها تغرقها، بلحظة بيظهر قداما عامودين،
1) عامود طويل عليه قربان
2) عامود أقصر، العدرا فاتحة ايديها
وبيطلع من العامودين نور، بيبهر كلّ السفن، وما بشوف الاّ هالمدافع ندارت عَ بعضن، وصارو يقصفو بعضن، وقطعت السفينة بالوسط، واجتازت ما حدا قدر يغرقها
التفسير
- القديس دون بوسكو، سلمّا..
ورهبنتو عطيت بابوات، وكرادلة كتير للكنيسة، وضبوها ونامو عليها..
مع الإيام سنة 1981، بلشت العدرا تظهر هون، تفرجو:
السفينة هيّي الكنيسة، بهالسهلة
العامود الصغير: هالتلة اللي ظهرت عليا العدرا
العامود الطويل: يسوع قاعد ع الصليب على هالتلّة
عم تجيب العدرا المؤمنين على هالضيعة، تفوتن عَ السفينة، وتحطك بمقدمتا بهالسفينة، حتى تعلمك بحياتك، يكون رففة عمرك “قربانة” يسوع، والعدرا “المسبحة”، وتكون عايش ملتزم بالكنيسة،
ساعتا كل جهنّم لو بدها تصبّ مدافعها عليك، ما بيقدر يدقو بشعرة من شعراتك،
هيدي غاية العدرا، تحقّق هالرؤيا، حتى تحمي المؤمنين من الشر اللي عم يكون بالعالم،
ميشان هيك مجيتنا لهون، نرجع نشوف شو المهم، نشتغلو، ونعرف حياتنا اللي عاطيينا هالقد أهمية، تاركينا شئنا أو أبينا - احد الفلاسفة، بس مات بيّو، قلن جيبولي تابوت،
حطولي ايدين بيّي برا، سألو ليه؟
قلن: بدي يللي بيجو يحضرو دفن بيّي، يشوفو بيّي رايح مش آخد معو شي - هيدا الإنسان، منجي نعطيها أهمية للحياة،
بدنا ناكول، وبدنا نشرب، وبدنا نعمّر..
وآخر شي، منشقلب اجريه وبروح عَ القبر،
التياب اللي علينا، مش النا،
قلّو ايوب، عرياناً خرجت من بطن أمي، وعرياناً اعود الى بطن القبر
- الذكي هوّي اللي بيعرف يغتني بِ الله، وبيعرف يعطي قيمة لّ الله بحياتو اولاً،
هيدا معنى الحج.. نرجع نعمل تأمّل عَ حياتنا، ونشوف هالحياة شو بدها تصليح،
نعطي للمهم مهم، وللأقل اهمية، مش انو نلغيه، بس نحطو درجة تانية - القعدة مع بعضنا، رياضة روحية.. مش قصة ما فيك بلبنان تصلّي، بس هيدا الجو، بلبنان 100 شغلة بتلهيك. بتجي.. هون العدرا قاطشتك، حاطتك جمعة، حتى ترجع توعّي الرغبة بقلبك، انو ابني ما بقا تحطو عَ جنب، ردّو عَ الوسط.
رصد Agoraleaks.com