عَ مدار الساعة


عندما ينظّر “جبران عريجي” على المسيحيين (نسيم بو سمرا)

– ماذا عن نقد الحزب السوري القومي الاجتماعي لحالته الداخلية ومقارباته السياسية!

يلفت علم النفس الى ان الادعاء والاعتداد بالنفس هو أحد الأمراض الشائعة بكثرة في عصرنا، كما ان تحجر الأفكار والخطاب الأحادي يمكن ان يصيب ايضا أصحاب الفكر والمثقفين ويحوله بعد زمن الى فكر متحجر لا يتمكن بعدها منظره من الخروج منه.

gebran-ereiji-jadeedهذا ما يحصل بالأحزاب الإيديولوجية وبالتحديد هذا ما يحصل لمنظري الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذين لم يطوروا فكرهم منذ ستين عاماً، ويعيشون في كوكب آخر كما تبين من حديث الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي، جبران عريجي، على قناة المنار اليوم، فهو “يستغرب ادعاء المسيحيين بأنهم في خطر ويشير الى ان كل برامج المسيحيين السياسية وحركتهم السياسية تقوم على عامل الخوف غير المبرر”.

ومع احترامنا لفكر الحزب العلماني الذي نتشاركه معه، ولكن لم نر أفكار القومي النيرة وطوال نصف قرن من الزمن حمت أحداً في هذا الشرق وبنت دولاً علمانية، بل بالعكس زاد التعصب والتقوقع والتفكير، كما ان هذه الأفكار العلمانية العظيمة لم تحم الأيزيديين في العراق ولا المسيحيين بالطبع ولم تحميهم في سوريا التي يقاتل فيها الحزب القومي بالسلاح، وإذا اخذنا برأي عريجي، سيهجر المسيحيون ايضاً من لبنان وينقرضوا كما في البلدان التي للحزب السوري القومي وجود.