– نظام شغلة ورا شغلة، وبعدنا جيعانين!
مقتطف من حيدث شهادة السيد داود طايع، ضمن برنامج #ع_سطوح_بيروت، مع الإعلامية داليا داغر،عَ الـ”OTV”:
- كان عمري 11 سنة توفى بيّي، رجعت امي تجوزت شخص كتير منيح كمان،
سافرنا على اميركا، تعلمت هونيك، وفتنا عَ الجامعة، واشتغلت، وبعدان فتحت شغل،
تجوزت، وصار عندي ولد.. كل هالمرحلة (خلال 14 سنة) متل شخص اللي عم يفتش، شغلة ورا شغلة، وبعدو جيعان، متل شخص ما يملا قلبو - كنت مغشوش، مجتمع اليوم، حيالله حدا بيقعد معك:
انو شو عم تتعلّم؟
زبطت حالك؟
الشغل منيح؟
بحطلنا قدامنا إشيا، مثلاً نفرح منك… وكأنو هيدي الشغلات، هيّي الأساسية، وهيي الميناء اللي بدنا نوصل عليه. - انا بمطرح كنت بحياتي، وصلت لهالأمور،
فتحت شغل، مشي أكتر ما انا متوقع،
تجوزت امرأة، ما بستهالا، اجاني ابن.. وكل هودولي بعدني حاسس حالي فاضي من جوا، بعدني عم فتّش، مش عارف مطرحي بالكون
السؤال
- كان في مشكلة تلاحقني دايماً، وما كنت لاقي جواب عليها، وهيي:
فكّر انو قديه في ناس بالعالم (وأنا منهم) كل شخص مفكّر حالو نص الكون،
مثلاً مرتي هيّي مرتـ(ي)،
اختي هيّي أختـ(ي)،
أمي هيّي أميـ(ي)،
كل امر هو بالنسبة لالي..
وكل شخص لديه الشعور ذاتو،
ما كنت افهم كيف معقول تكون، وما حدا منا عم يكذب.. وبالفعل لأنو كلنا عم نعيش اختبار، ولكن (انا هيك عم فكّر وشوف) كل واحد مفكّر حالو نص الكون، وشو هالكون اللي عندو هالقد نصاص!!
كنت اسأل، وما حدا قنعني بشي،
وأكتر شي بالموضوع، ما كانت تعمل أزمة لحدا هالمشكلة، فالناس عايشي كأنو هيي نص الكون، ومكفاية حياتا، وهالأزمة المنطقية اللي عندي ياها، ما لاقيلا حل..
التحوّل بدأ بمرض السرطان
- انا بطبعي بحب ساعد الأشخاص التانية، إذا فيشي غلط بقلن.
- المشكلة كنت عم شوف القشة بعين غيري، قبل ما شوف الخشبة بعيني،
- مرة كنت عم احكي مع مرتي،
وعم نتشارع عشي لازم تغيرو، بفكري انا بتكون مبسوطة أكتر،
ما كانت طريقتي حلوة.. وآخر شي قلتلا:
يا ريت، في حدا بيفرق معو يغيرني، وفليتْ، كنت رايح عَ فحص بالجامعة،
طبشت الباب، وفليت - كان صرلي سنة، منخاري مسكّر،
تنفسي من إحدى جهات تراجع، مفكّر الوضع انو الها علاقة بالوراثة عنا كوراثة
بهيدي الليلة، انا وراجع على البيت قلت بدّي امشي شي ساعة،
انا وماشي، بيجي شب عمرو شي 14 سنة، بقلي: Jesus Love You” بنبسط، كوني انا ابن كنيسة، ومؤمن، (حالياً بعتبر حالي ما كنت مؤمن بوقتا).
صرت احكي انا والشبْ، وبوصل على البيت، بلاقي انو بجانب منخاري، أضراسي عم ينهزو،
بنزل عند حكيم الأسنان.. بس يشوف الصورة، بحسّ الخوف عَ وجو.. بقلي، لازم تروح عند جراح،
بأميركا كتير واضحين، ما حدا بخبي شي، مش فرقانة معن،
بقلي، معك شي يمكن “سرطان” يمكن لاق!
انا مهندس، والمهندسين، ما بعلموهم يتعاطو مع احسن الحالات، بدنا نتعاطى مع أسوأ الحالات،
يعني إذا عم عمّر بيت بوادي قنوبين، بدنا نعمل حسابات 20 متر تلج، حتى ما يهبّط، مش حساب متر تلج - راح تفكيري، انو يمكن سرطان،
راح راسي وتفكيري انو هيدا سرطان، لأنو مكان الورم يمتدّ شي 4 سنتم، بين عيني وسقف حنكي،
رحت عَ أسوأ الإحتمالات
السؤال
- صرت اسأل هل انا قادر اتعاطى مع الوضعية الجديدي،
لقيت حالي مني قادر ابداً - ما خفت موت، بلحظتا حسيت انو مني حاضر للمرحلة اللي بدي أوقف فيها قدام الله
- كان في تقل كبيرعَ كتافي، شغلتان عم يتقلو عليّ،
1) الإشيا اللي كنت حابب غيرا بحالي، ومأجلها،
عارف لازم اعملها ومأجلها
2) الإشيا اللي عاملها كتير أهمية بحياتي، وبلحظتا كيف البالونات بتفقّع..
وما عاد الها ولا قيمة..
ورداً على سؤال عن التجائه في هذه المرحلة، يقول داود طايع:
- كنت لابس مسبحة من كذا سنة، بس ما متذكر مرة مصليها، كنت روح على الكنيسة اوقات، أوقات ما روح
فاتح عَ حسابي، اشيا تعاليم الكنيسة اتبعا، ,اشيا برّرها عَ ذوقي - رحت عَ كنيسة سيدة الأرز في بوسطن، وبتبعد ربع ساعة مشي، والمنطقة كتير حلوة
ولا مرة ماشيها،
كنت مشغول باشيا بلا طعمة - في تمثال للعدرا حاملي يسوع، لما نزل من الصليب، صرت ابكي..
لأنو حسيّت حالي بموقف، مش قدّو.
حسيت حالي عم اتلاقى مع الموت، وأنا مني ابداً حاضر،
وكل الإشيا اللي عاملا وعَ أساس يمكن الإتكال عليها ، (شو معي بالبنك، وشغلي) حتى حسيت مش امي، مش مرتي، ما فيهم يعملولي شي؟
ما حدا رح يوقف مع حدا يوقف هالوقفة - كل شخص رح يوقف وحدو، ليه منطلع على غيرنا شو عم يعمل.. ونجازيه
اكيد مش رح اوقف خيفان، (مش قصة خوف فقط) بس بوقتا كنت خيفان لأنو ما كان عندي رجا - كل هالأمور، أدى الى انكسار كبريائي،
انا كان بدي الله عَ ذوقي، الله موجود بحياتي، ما كنت ملحد، بس اللي بيعجبني باخدو، واللي ما بيعجبني ما باخدو
عن المرض يضيف:
- طلع معي ورم، منقدر نقول عنو سرطان، بس مش خبيث،
بهيدي المرحلة صرت صلّي كتير، رحت للعمق..
سألت أسئلة كبيري، انا ما كنت اسألها،
نحنا منخاف نسأل، ومنخاف نجاوب..
نحنا في أوقات منفضل ما نروح عليا، لأنو ما بتناسبنا، بتكون خطيتنا مشيتنا بطريق.. ما بدنا نحنا نوقفا
إشارات
- صار معي كتير علامات، احد الأشخاص بيحلمني بالليل، بقوم عم يرجف، وبشوفني شوبني، وأنا ما بكون خبرتو،
بيتصل فيّي، وبخبرو..
بيرجع بصليلي، وبيرجع بقلي: رح يصير معك عجيبة، بشوفني عم اشفى.. - كمان بصير معي، عن طريق القديسة رفقا، كذا علامة،
- لكن الله عطاني نعمة الصلا،
قلتلا للعدرا: انو يمكن تخلصيني من هالمشكل اليوم،
بس رح يجي يوم، بدي موت،
كل واحد منا رح يوقف هالوقفة، حتى إذا ما وقفتا اليوم، رح اوقفها بعد 20 أو 40 سنة، او بعد 60 سنة
عم اطلب منك، ما كون ابداً خايف، بهالوقفة، عم بطلب منك، انو لحظة عم غمّض عيوني عن هيدي الأرض، انو تكوني حدّي،
بهيدا الوقت، صليّت، قدام صورة تقدمة يسوع لبيو السماوي،
وقلتلو يا رب: بدّك اشفى، او لاق، هيدي الك، بس أنما عم اطلب ملكوت الله، انا بدي كون معك
بدقلي هالشخص، تاني يوم، وبقلي: “ليه عم تطلب الألم؟”
قلتلو : ما عم اطلب الألم.. انا إذا مصلحتي الأبدية، يللي هيي كتير كبيري لهل كم سنة، انو اتألم، انا مستعد، بس انا لقيت فرح..
هون المحور تغيّر.. انو تخليت عن اشيا ما بقا تعنيني..
العودة الى لبنان
- كنا مقررين العودة الى لبنان،
نقلبت حياتي، وفهمت انو النصّ اللي كل انسان مفكرو لالو،
فهمت انو نص العالم هوي “يسوع”
صرت كلشي ونحنا منصلي، وما مننتبه، صار الو معنى - لما منقول، بالنؤمن عن يسوع: به كان كل شيء، يعني إذا بتطلعي على الصخور، الله خلق بيسوع كلشي، خلقني وخلقو هوي، وخلق كل البشرية، يسوع صار المحور، وصرت انا اللي بحبو يسوع، وصار الي مطرح بهيدا العالم
ورداً على سؤال عن نقل اختباره، يقول:
- اللي صار معي منو ملكي أنا، لاق هيدي نعمة.
انا ما الي حق طمشها. واحد معو مصاري، ما الو حق ما يعطي الفقير،
انا كنت فقير، وهلق صار معي، بدّي اعطي غيري - التبشير، هوي واحد فقير، وجيعان، لاقى خبز، راح يدل واحد تاني جيعان وين في خبز
ورداً على تعقيب زميله “جورج طوق”، انه نموذج عن المسيحي، يقول داود طايع:
- انا بعدني بخطي، التقيت بيسوع، الشغلة، انو في نعمة بدها تحلّ.. وكل انسان متل الثمرة بدّو يستوي اوقات
- مرة كنت عم صلّي بالوادي،
شفت في نهر كتير حلو، وفي صخرة بنصو، صرت اتأملها،
كانت الصخرة كتير كبيري.. ومش قادر النهر يشيلا،
عم أتطلع فيها وصلّي المسبحة، وعم فكّر،
بعدان، فهمت انّو.. انا كنت صخرة كبيري، والله عم يبعت نعمو، بالقربان وبالإعتراف، من خلال ناس، وانا كنت متل هالصخرة قاعد، لحديد ما أنا قرّرت انو، افقش، افتح..
بس فقشت فشتْ، ورحت على البحر على العمق..
كل واحد هوي بمكان ما ضمن مسيرتو، والرب بيحترم هالمسيرة..
رصد Agoraleaks.com
رصد Agoraleaks.com