رأى النائب السابق اميل لحود أنّ “الأجساد التي تدلّت الأمس من شبابيك الموت في حافلات الركاب في كفريا والفوعة هي أكثر حياةً من ضمائر الكثير من زعماء هذا العالم الذين شاركوا في جريمة تدمير سوريا وقتل شعبها، وآخرهم ذاك الساكن في البيت الأبيضالساعي الى تحويل العالم الى “عصفوريّة” كبيرة بسلوكه المضطرب وقراراته المتسرعّة”.
وقال لحود، في بيانٍ له: “يموت العشرات يوميّاً في سوريا ، بينما يستغلّ المتآمرون على هذا البلدالضحايا متى أرادوا حجّةً لتوجيه ضربة أو إصدار عقوبات، كما فعلا لسيّد دونالد ترامب وصواريخه بعد أكذوبة الغاز السام التي يرفض المستفيدون منها إجراء تحقيق حيادي فيها، في حين أنّ ترامبوشركاءه لم يصدروا ولو بيان استنكار أمام جريمة تفجير حافلات الركاب، وهي واحدة من سلسلة تفجيرات ترتكبها منظمات الإرهاب ا لمعروفة تسليحاً وتمويلاً”.
وأضاف: “نأسف أن يصبح الضحايا أرقاماً في حسابات الدول،ونأسف أن يصمت العالم تجاه هذه الجرائم البشعة، ونأسف أيضاً أن يشمل الصمت بعض الألسنة في لبنان التي تستنكر وتدين اختياريّاً، علماً أنّنا لم نألف منها سوى التبعيّة في الموقف والفسادفي السلوك”.
وقال لحود: “لا نريد من ترامب أن يقصف الإرهابيّين. فليوفّر صواريخه للمعارك الكثيرة التي يبدو أنّ الرجل سيورّط بلاده فيها،فالجيش السوري ومن يتحالف معه يتكفّلون بالدفاع عن الأرضوالحقّ، وسيُسقِطون، عاجلاً أم آجلاً، كلّ إرهابيّ وطأ أرض سوريا، لينقَلوا جثثاً في حافلاتٍ الى حيث أتوا، ومن البلدان التي دخلوا منهاوالتي ستدفع ثمن تآمرها. ستدفع الثمن غالياً، من أجل من سقطواشهداء بالأمس، ومن أجل جميع الشهداء”.