هددت كوريا الشمالية بأنها سترد بالمثل على أي حرب نووية محتملة ضدها من قبل الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية عن عضو مجلس الدفاع الوطني في كوريا الشمالية اليوم، تشوي ريونغ هاي قوله “في حال بدأت أمريكا بالاستفزازات، سنرد فورا بهجوم مدمر، بحرب شاملة، حرب نووية – ضربة نووية”. وتابع قائلا “الأسلحة النووية العادلة ستسحق أمريكا”.
تصريحات ريونغ هاي جاءت خلال عرض عسكري ضخم أقيم اليوم بمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد جد الرئيس الحالي مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ (15 أبريل 1912-8 يوليو 1994).
وأثناء العرض الذي نظم بالساحة الرئيسية في العاصمة بيونغ يانغ احتشدت وحدات عسكرية واصطف آلاف الجنود بحضور الزعيم كيم جونغ أون.
كما عرض التلفزيون الحكومي لأول مرة مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج-2 الباليستية التي تطلق من غواصات.
وتطلق على الاحتفال تسمية “يوم الشمس”، أي يوم ميلاد كيم إيل سونغ الجد المؤسس لكوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلا عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري إن “كل تحركات قطاع الطرق الاستفزازية الأمريكية في المجالين الاقتصادي والعسكري والتي تطابق سياستها المعادية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيتم إحباطها كليا من خلال أشد رد فعل مضاد لجيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وأضاف المتحدث: “أشد رد فعل مضاد من جانبنا ضد الولايات المتحدة والقوى التابعة لها سيتم بأسلوب لا يعرف الرحمة بحيث لا يترك فرصة النجاة للمعتدين”.
وحذر من أن “الهستيريا العسكرية الخطيرة” لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصلت إلى “مرحلة خطيرة لا يمكن تجاهلها”.
من جانبه قال مصدر في الجيش الكوري الجنوبي إن بيونغ يانغ عرضت صاروخا من طراز جديد يعتقد أنه باليستي عابر للقارات ويبدو أنه أطول من طرازي KN-08 و KN-14 الباليتسية العابرة للقارات.
ويعتقد مراقبون أن بيونغ يانغ يمكن أن تنتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ باليستي أو إجراء تجربة نووية جديدة (سادسة). وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب.
من جهتها أشارت بعض المواقع إلى وجود مؤشرات جديدة توحي بنشاط يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، حسب خبراء في الموقع الإلكتروني “38 نورث” ومسؤولين أمركيين.
وذكر هؤلاء المسؤولون والخبراء أن كوريا الشمالية “وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق” وقد تلجأ إلى تفجيرها صباح السبت.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت المدمرة الصاروخية “ستيثم ” إلى بحر الصين الجنوبي أمس، سبقها إرسال مجموعة من السفن الحربية، بما فيها حاملة الطائرات “كارل فينسون”، إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، بعد إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تنظر في كافة الخيارات للرد على بيونغ يانغ.