ايل.. ايل.. لماش – بقتني ومعناها: ايلِ ايلِ، كم مجدتني حقاً .
الكلمات “السبعة” التي قالهم السيّد المسيح على الصليب، ورقم 7 هو رقم الكمال أي أن الرب يسوع أكمل كل شيء, الكفارة والفداء والخلاص والغفران والشفاعة. نطق بثلاث عبارات قبل ساعات الظلمة وأربعة عبارات بعد انتهاء ساعات الظلمة.
1- كلمات الغفران: “يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون”.
2- كلمات الرفق: “فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك، ثم قال للتلميذ هوذا أمك”.
3- كلمات التعزية: “الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس”.
4- كلمات الوحدة: “الهي الهيّ كم قد مجدتني“.
5- كلمات الألم: “أنا عطشان”.
6- كلمات الانتصار: “تمّ كلّ شيء”.
7- كلمات التسليم: “يا أبتاه في يديك استودع روحي”. (تأكيد وحدة الأب بالإبن..)
ولما قال هذا أسلم الروح… وإذا رجعنا إلى عباراته السبعة على الصليب لوجدنا أن العبارة الرابعة التي كانت في وسط العبارات، أي ثلاث قبلها وثلاث بعدها من أهم العبارات لأن الله والمسيح واحد تماماً كالسيّد المسيح الذي يجمع هو في الآب ونحن فيه.
تفسير ايلِ إيلِ..
يقول الأب الدكتور يوسف يمين، ان المسيح على الصليب كما جاء في مرقس 15/ 34 قد خاطب ايل اله الكنعانيين الكوني قائلاً: (ايل… ايل.. لمَا شبقتني) ويقول: ان العبارة ترجمت وقرأت خطأ (الهي.. الهي.. لماذا تركتني) بينما الصحيح هو (ايل.. ايل.. لماش – بقتني) أي (ايل.. ايل… كم مجدتني حقاً).
ويوضّح الأب يمين: “خطأ الترجمة جائز بشرياً وإنسانياً.. فكلمة نعمة توضع عليها نقطة على الـ”ع” تُصبح “نغمة” ونضع نقطتين لتصبح “نقمة”، على الصليب لم يقل المسيح: “ايلِ ايلِ لما تركتني بل قال ايلٍ ايلٍ كم قد مجدتني. يفسّر الأب يمين قول “ايلٍ ايلٍ لما شبقتني: “ترجمت “لمّا – شبقتني” والمفروض قراءتها “لماش – بقتني“… وهذا الكلام أو الخطأ في الترجمة ليس جوهرياً بالنسبة لتعاليم الكنيسة، تماماً كولادة السيد المسيح الذي لم تكن منذ 2017 عاماً، بل قبل 6 أو سبع سنوات من ذلك، لأنّ الخطأ الذي وقع به “Denys le Petit” حسابياً وليس جوهرياً أو ايمانياً، والكنيسة الكاثوليكية صححّت ذلك”، ينهي الأب يمين كلامه.
هذا الشرح من قبل الجليل يمين، يتطابق تماماً مع لاهوت المسيح في انجيل يوحنا، الذي أورد كلمة “تمجيد” عشرات المرات قبيل أيام قليلة من صلبه، (الكلام عن التمجيد يكثر على لسان السيّد المسيح، مع دخول يسوع الى اورشليم)، واليكم الشواهد:
– في يوحنا 5 /22 و 23: “الاب لا يدين بنفسه احداً لأنه جعل الدينونة كلها للابن، حتى يمجد جميع الناس الابن، كما يمجدون الآب، من لا يمجد الابن، لا يمجد الاب الذي ارسله”
– وفي يوحنا 12/ 16: “هذه الأشياء لم يفهمها تلاميذه أول الأمر، ولكنهم تذكروا بعدما مجّد يسوع انّها فيه كتبت، وأنّها هي نفسها له صنعت”.
– وفي يوحنا 12/ 23: “فأجابهما يسوع، أتت الساعة التي فيها يمجّد إبن الإنسان”.
– وجاء في يوحنا 12/ 27- 29: “الان نفسي مضطربة، فماذا أقول؟ هل اقول: يا ابي، نجني من هذه الساعة؟ ولكنني لهذا جئت. يا أبي، مجد اسمك” فقال صرت من السماء: “مجدتك وسأمجده” فسمعه الحاضرون، فقالوا: “هذا صوت رعد” وقال بعضهم: كلمه ملاك”.
– وفي يوحنا 13/ 31: قال يسوع: الآن مجّد الإنسان، ومُجّد الله فيه، وإذ كان الله قد مُجّد فيه فسيُمجدّه الله في ذاته، وبعد قليل يمجّده“.
– وفي يوحنا 16 /14: “سيمجدني لأن يأخذ كلامي ويقوله لكم”.
– ونصل الى الذروة ، الى قمة التمجيد المتبادل بين الاب والابن بين يسوع و الاب السماوي الذي كان يدعوه يسوع (اباً) أي كنداء الطفل لابيه (بابا) هذا التمجيد المتبادل تمّ عند موت يسوع على الصليب.
نقرأ في يوحنا 17 /1: صلاة يسوع الكهنوتية، قالَ يسوعُ هذهِ الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال: (( يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ
17 /4 إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض فأَتمَمتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلتَ إِلَيَّ أَن أَعمَلَه
17 /5 فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم.
17 /10 وجَميعُ ما هو لي فهو لَكَ وما هو لَكَ فهو لي وقَد مُجِّدتُ فيهِم.
17 /22: َأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد.
17/ 24: يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم.
ختاماً نقول: عرفتم الحق والحق يحرركم.. (يوحنا 8/32)
https://www.youtube.com/watch?v=f4gYaoXUe-I
https://www.youtube.com/watch?v=SG16TRSpcdg