هذا ما كنا ننتظره طوال السنين بمجيء رئيس قوي، مؤتمن على الدستور،
مستمدا قوته التمثيلية من الشعب اولا. قلت كلمتك ومشيت بحزم وآزرك شعبك اللبناني العظيم الذي كان على اهبة الاستعداد لمواكبتك بالكثير، فانهار مشروع قوى التلاعب وسرقة التمثيل من الشعب وتأكدت الصورة لهذه القوى ان هذا الاب ما زال جنرالاً يهز الكون بثباته وعناده وهو مصر على ايقاف طمع البعض بحقوق البعض الاخر عبر قانون عادل يعطي صحة التمثيل الى كل ابناءه من الشعب اللبناني.
رئيسي وجنرالي وسيدي،
كنت اباً ضابطاً مسؤولاً عن العسكر يوم خدمت الوطن كل الوطن في صفوف مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء.
وكنت اباً لكل اللبنانيين بمطالبتك بوطن سيد حر مستقل.
وكنت ابا لكل طائفة بدورها،
طالبتنا بمؤازرة اخوتنا بالطائفة السنية الكريمة باستشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري وكنا اول الرافضين والمستنكرين والرابضين بساحة الحرية للمطالبة بالعدل.
وطالبتنا بمؤازرة اخوتنا بالطائفة الشيعية الكريمة وما زال صوتك يطن بأذني وانت تتلو آية من الانجيل تقول فيها كنت ضائعا فآويتموني وعريانا فكسيتموني وجائعا فاطعمتموني، واكملت وقتها ان الوقت قد حان لممارسة مسيحيتنا، فكان وقع الكلمات صلاة وعمل نؤديهما تجاه اخوتنا ووطننا وآلت الصلاة الى الانتصار على العدو الاسرائيلي والعمل على لملمت الجراح.
وكنت ابا برعايتك المصالحة التاريخية بالجبل وبزيارتك له لتلاقي ابناء الوطن الواحد وتعيد الثقة فيما بينهم.
وكنت ابا للكثير من التفاهمات ومدّ اليد والجسور بين ابنائك جميعا وشعار “ما في نوا الا سوا” وصولا لتفاهم اخوة الطائفة الواحدة وشعاره “اوعا خيك”.
اليوم اسمعك تقول كأب للكل:
انتم من بين ابنائي يا من اخطأتم بحق اخوتكم ووطنكم وشعبكم ها انا اصحح خطأكم مرة اخرى، لكن الوقت قد حان للاعتراف والاقرار بحق اخوتكم عليكم لكي تستحقوا ان تكونوا ابناء لهذه العائلة الواحدة والوطن وتعودوا عليه بالعمل للاصلاح والجهد التغيير فيعود الفرح و تسود الالفة،
اما ما عدا ذلك، فانا اب حازم لا يدلل ابناءه على الخطأ.
رئيسي وجنرالي وسيدي،
وابي….
اطال الله عمرك…