قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن العنف في سوريا ازداد بعد توجيه الولايات المتحدة ضربة صاروخية على مطار “الشعيرات” العسكري السوري.
وفي كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي الذي يبحث فيه مشروع قرار فرنسي بريطاني أمريكي حول حادثة خان شيخون، الأربعاء، قال دي ميستورا: “يوم الجمعة الماضي، وجهت الولايات المتحدة 59 من صواريخ توماهوك إلى مطار الشعيرات، ومنذئذ نشاهد مزيدا من الضحايا والعنف، مع استخدام محتمل للذخائر العنقودية”.
وأعرب المبعوث الدولي عن قلقه على مصير العملية التفاوضية الجارية في جنيف. وقال إن المسار السياسي حقق تقدما متواضعا قبل أحداث الأسبوع الماضي، لكن هذا “التقدم الهش” يواجه حاليا “خطرا هائلا” جراء اشتداد شراسة المعارك وبقاء الصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
دي ميستورا: على موسكو وواشنطن مسؤولية مشتركة عن إعادة استقرار الوضع في سوريا
وقال دي ميستورا إن على موسكو وواشنطن مسؤولية مشتركة لإعادة استقرار الوضع في سوريا.
ورحب الدبلوماسي الأممي بمحادثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون في موسكو، مشيرا إلى أن للبلدين المتشاركين في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا “اختلافات جدية”، لكن لهما أيضا “مصالح ومسؤولية مشتركة”، وعليهما إيجاد أسلوب للعمل سوية من أجل إعادة استقرار الوضع، وأن يتصرفا بطريقة مدروسة وواقعية ومنسقة من أجل دعم العملية السياسية”.
كما أكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة سترسل ممثلين عنها إلى مشاورات يرتقب إجراؤها في طهران، الأسبوع القادم، وأستانا، في الشهر المقبل، باعتبار هذه المشاورات “خطوة هامة جدا” في التسوية السورية.
وصرح المبعوث الدولي إن الأمم المتحدة مستعدة لإعادة استئناف محادثات جنيف في شهر مايو/أيار المقبل.
وأفاد دي ميستورا بأن الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجوم الكيميائي ويدعو للتحقيق فيه.