– الصورة لافرام مع رئيس المؤسسة الدكتور غاليري الكسيف وممثل السلطة الفلسطينية الدكتور غازي حنانيا.
أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المسيحي المشرقي حبيب افرام أن الهوية الارثوذكسية قد تكون عاملاً مساعداً من أجل حضور القيم في صناعة القرارات الدولية وأن وحدة الجهود في الحرب على الإرهاب بكل فروعه صار واجباً.
جاء ذلك في كلمة القاها في مؤتمر 23 “للمؤسسة العالمية لوحدة الدول الارثوذكسية المسيحية” بعنوان: “القيم والمصالح في عالم متغيّر من منظار مسيحي ” .
ثم وقال في كلمته ليست هيّنة هوية أرثوذكسية مستقيمة الرأي تتجاوز القوميات والاثنيات والاوطان، في عالم يفتش عن نفسه مضطرب ضائع تتسارع فيه الاحداث والتقنيات والجنون والارهاب والعلوم والجهل بنفس الوقت.
فمن نحن ؟ وماذا نريد؟
أنا الآتي اليكم، من عمق تراث وانتماء ارثوذكسي سرياني آرامي محافظاً على لغة السيد المسيح، آتٍ من لبنان وطن مختبر يومي رسالة الحياة المشتركة والتعدد والتنوع، آتٍ من تاريخ مجبول بالاضطهاد والمجازر، ليس آخرها ما نسمّيه نحن سيفو أي مجازر السلطنة العثمانية ضد شعبنا والأرمن في طور عابدين منذ نيف ومئة عام، بلْ ما نشاهده اليوم من ابادة بطيئة لمسيحيي الشرق وجرائم ضد كل الانسانية من قوى ظلامية تستعمل الدين واعلامه وتفسيرها المشوّه له في رفض والغاء لكل آخر .
أنا الآتي اليكم، من عمق تراث وانتماء ارثوذكسي سرياني آرامي محافظاً على لغة السيد المسيح، آتٍ من لبنان وطن مختبر يومي رسالة الحياة المشتركة والتعدد والتنوع، آتٍ من تاريخ مجبول بالاضطهاد والمجازر، ليس آخرها ما نسمّيه نحن سيفو أي مجازر السلطنة العثمانية ضد شعبنا والأرمن في طور عابدين منذ نيف ومئة عام، بلْ ما نشاهده اليوم من ابادة بطيئة لمسيحيي الشرق وجرائم ضد كل الانسانية من قوى ظلامية تستعمل الدين واعلامه وتفسيرها المشوّه له في رفض والغاء لكل آخر .
آت اليكم، بدعوة “من المؤسسة الدولية لوحدة الشعوب الارثوذكسية” في برلين التي قسمتها السياسة ووحدّها الشعب لنؤكد معاً أن الانسان هو قيمتنا وجوهر نضالنا، وأن حرياته بكل أبعادها هي هدف أي حراك وأي سياسة وان السلام والعدالة وكرامة كل انسان وكل جماعة واجب على كل من يحمل همّ المشاركة في عمل الله في اعماقه.
آتٍ اليكم، بشهادة محبة، وبرجاء رغم كل شيء، فنحن قياميون. سنبقى نشهد في الشرق، لن نتركه، لن نقبل أن يحتله الحقد. هذه مسؤولية عالمية. ادعوكم الى أن يكون مصير مسيحيي الشرق وكيفية صمودهم ودعمهم بنداً أولاً في نقاش مؤتمرنا.
إن لكم دوراً رائداً لاعادة الثقة، وما التدخل الروسي في الشرق الا واحد من عناوين قد تكون مساعدا على بث الروح في الحضور المسيحي. لكن، حتى الآن ما انجز ليس كافيا. لا في سهل نينوى، ولا في سوريا، ولا في حقوق متساوية في مصر، ولا في ثبات مسيحييي الأراضي المقدسة، ولا في حلّ للقضية الفلسطينية ولا في بقاء أورشليم القدس عاصمة الاديان.
آتٍ، لنتضامن ضد الارهاب، من أجل مشاركة فاعلة في محاربة كل داعش لوقف هذا الجنون، ليس فقط في الميدان بل في العقل والأعلام والجامع والمدرسة والايديولوجيا ولوقف المال والسلاح عن مجانين آخر الزمان.
آتٍ لنساهم في حث المسلمين على نهضة جديدة ولنشاركهم في تنقية مجتمعاتهم .
آتٍ، حتى لا نصبح كلنا لاجئين لتكون القيم رائدتنا لأنه دونها تكون السياسة لعبة أمم ومعها ربما توق الى الكمال في بهاء اللّه.