قال المعلّق العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “عاموس هرئيل”، إن “تدخل روسيا الذي بدأ في أيلول 2015 من خلال إرسال عشرات الطائرات الحربية الى سورية، غيّر توجه الحرب”.
ولفت الى أنه “في نهاية العام 2016 سجل الرئيس الأسد الانتصار الاكبر وهو إخضاع من أسماهم بـ “المتمردين” في مدينة حلب”.
“إن سورية هي “ملعب” الألعاب الاكبر”، يكتب “هرئيل”، حيث تتنافس فيه القوى العظمى والدول المحاذية لها، وتأثير الحرب تجاوز سورية بشكل كبير. موجة اللاجئين من الشرق الاوسط، إضافة الى العمليات الارهابية الصعبة، غيّرت الواقع الداخلي في أوروبا وأثّرت بطريقة غير مباشرة على الاجواء التي أدّت الى النتائج المفاجئة للانتخابات في الولايات المتحدة”.
ورأى هرئيل أن “روسيا عادت فرضت واقعاً دولياً ثنائي القطبية، خلافاً للادّعاءات التي قدمتها الدول العربية تجاه الولايات المتحدة أثناء فترة اوباما، أثبتت روسيا أنها لا تترك من تدعمهم. ووضعت نفسها على رأس العملية السياسية التي تسعى الى تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في سورية. وقد أوجدت روافع جديدة تؤثر وتلقي بظلالها على الساحة الاساسية التي تتصارع فيها مع واشنطن، أي اوروبا الشرقية.