قول نصف الحقيقة يعني تشجيع لنصف الكذبة المخبأة…
لأنّ أبرز الإعلام في لبنان يمارس سياسة التذاكي عَ المواطن، يساير على سبيل المثال في خبرٍ يهم العهد مع إنطلاقته، وفي خبرٍ آخر يشتم فيه التيار الوطني الحر الداعم الرئيسي للعهد،
في يوم يتذاكى على المقاومة بتأييدها، وفي اليوم التالي يسوّق الشائعات ضدّ سلاحها بمهاجمتها، بحجج يسارية وحريات ووجود أكثر من رأي، والهدف إبتزاز الجميع، لأخذ الأموال من الجميع، كما تفعل قلّة من الصحفيين المعروفين…
نعم بعض الإعلام يساير حراك مدني مشبوه، مدفوع… لا يجرؤ على مواجهته بحجّة وجود عدد غفير من الناس، رغم معرفته خفاياه المظلمة والمعتمة، لاهثاً وراء سراب قراء أو مشاهدين لن يحصل عليهم أو حتى ناخبين…
لأ يا أخوان.. لأ يا إعلاميين… لأ يا سياسيين
لأ يا شربل نحاس، لأ يا جميل السيّد ولأ لبعض السياسيين… موقعنا لن يقبل التذاكي على الناس… اعتاد عليكم انكم أذكياء، تلطيكم وراء موجة اعتراضية ملفقة، بغية كسب شعبية في انتخابات نيابية لأنه بالقانون على قاعدة النسبية قد يضمن لكم الوصول على مقعد معين بالأشرفية أو البقاع أو كسروان أو غيرها من المناطق، عملية هزلية دون مستوى ذكاءكم…
من حقكم ان تعارضوا، وأن تبدو رأيكم، لكن قول نصف الحقيقة وعدم كشفكم أنّ الضرائب التي وُزعّت على الناس ملفقّة لتحميسهم تشجيع منكم لنصف الكذبة المخبأة والتي هي اجندات مخفية…
***
ولأنّ موقع “Agoraleaks.com” يعتبر الإعلام رسالة بحث عن الحقائق بغية إظهارها بعيداً عن الغوغائية وتفنيصة الـ”Rate”.. لن يدعّي رفض تصحيح بعض مقارباته التي قد لا تصيب إن وُجدت، فحسن النيّة لدى فريق عمله ستمكّنه من تصويب أي اعوجاج إن حصل…
نعم موقع “Agoraleaks” له رأي بكل موضوع، ولن يخشى من إثارة أي موضوع مهما كان دقيقاً، ورأيه الواضح لن تخيفه تظاهرات لجلب ناخبين أو قراء، لن يساير سياسي رغم إنفتاحه عليهم جميعاً، فهو في خدمة كل السياسيين بقدر ما يخدمون قضايا الناس.. فالعمل السياسي الناجح سهم باتجاه هدف ورسالة ولا يمكن أن يكون العمل السياسي هدفاً بحدّ ذاته، تماماً كالسيارة أو مهنة الطب واوراق المال، مبرّر وجودها تسهيل التنقلات وتخفيف الألم وتنفيذ المبادلات التجارية…
ولأنّ موقع “Agoraleaks.com” لن يعمد السير بمنطق المسايرة واللون الرمادي، وركب موجة “إجر بالبور وإجر بالفلاحة”، سيكون لديه مواقف واضحة بكلّ موضوع على حدى… وهو بلا مواربة يعلن تأييده بقوة لعهد الرئيس ميشال عون في عملية نهوض المجتمع.. من خلال العمل على إعادة القيم والتربية السليمة التي تحدّث عنها الرئيس في خطاب الإستقلال، وهو يؤيد بقوة سلاح المقاومة السند القوي للجيش اللبناني في عملية الدفاع عن لبنان في وجه العدوين الإسرائيلي والتكفيري، لحين طمأنة جميع مكونات الوطن ولحين تأمين سياسة دفاعية بديلة..
***
موقف “Agoraleaks” من الحراك المدني
طالما هذا الحراك المدني يطلّ على اللبنانيين من دون قيادة موحدّة ولا خطة ولا هدف.. وبتسميات جذابة كـ”الكفاح المهذّب” “وطلعت ريحتكم” و”بدنا نحاسب” وبهمروجة إعلانية مدفوعة عَ Social Media وبعض التلفزة، ليقع بفخاخها بعض المشاهدين والقراء كما بعض الإعلاميين، لإعتمادهم التجييش اللطيف أحياناً والصاخب أحياناَ أخرى… ثم ليختفوا كالغزلان..
وطالما لم نفهم لماذا تراجع البيئيون عن اقفال مطمر الناعمة، ولم نعرف ما مصير وفوايد اقفال خطوطنا الخلوية السيئة على الخزينة، ولماذا لم يستتبعها تحرك آخر للوصول الى الهدف..
إذا هو حراك مدني أشبه ب”جسد” تديره “المعدة” و”أهواء متفلتة” لا الرأس،
طبعاً لن نسير وراءه…
بالعكس سنسعى كشف أضاليله، و#مش كلن يعني مش كلن، لأننا نحترم أنفسنا، ولكن نقول للجميع، عهد الإصلاح بدأ مع وصول الرئيس عون الى سدّة الرئاسة الأولى، ولن نسمح للبنان أن يكون مطية بعض الغوغائيين لتمتطيهم أجندات خفية..
مهما اعتمدنا من تغيير، فلن تستقيم الامور ما لم نحرر العنصر البشري من ثقافة الفساد. وهذا ما يجب ان يتجلّى أولاً في الصفات الخلقية للأشخاص في أعلى مستويات المسؤولية، إذ عليهم أن يكونوا القدوة.
ويحضرني هنا موقفٌ لرئيس القضاة في إحدى الدول الكبرى،عندما أراد اختيار قاضٍ يكمل به عديد محكمته، استدعى أحد المحامين الشباب، وسأله عما إذا كان راغباً بالانضمام إلى المحكمة. ارتبك المحامي وحاول الاعتذار، لأنه حديثٌ في ممارسة المهنة وقليل الخبرة. فأجابه القاضي “نعرف أنك شريف ومستقيم وتعمل جاهداً، وإذا كنت ملماً ببعض القوانين فهذا ممكن أن يساعدك”.